17 سبتمبر 2025

تسجيل

متعة التعليق

08 يونيو 2013

هو يملك متعة التقديم. ونحن نملك متعة الاستماع، في تاريخ التعليق الرياضي العربي هناك أسماء. شكلت صروحاً مع الأذن العربية، وتحوّل البعض إلى رموز في هذا الإطار، منهم مثلاً المرحوم كابتن محمد لطيف ومنهم الممتع خالد الحربان ونجم التعليق القطري يوسف سيف، الذي تحوّل إلى مدرسة خاصة. سواء في الأداء أو تقديم ما يفيد المستمع عبر الإذاعة أو التلفزيون، الآن هناك أصوات تثرثر بلا مضمون أو هدف، وتملك من ثقل الدم لو قمت بتوزيعه لغطى الكرة الأرضية. ولكن هناك نماذج رائعة، أشعر بمتعة المتابعة وهو يقدم سيرة المباراة، يملك جمالية الأداء، والمعلومات الوفيرة، والقدرة على خلق وشائج مع الحب بين أدائه وأذن المستمع، أنا لا أعرفه شخصياً ولم ألتق به، ولكنه فارس من فرسان التعليق الرياضي المحلي الآن. معلق لا يستهين بذاكرة المتابع. ولا يستخف دمه. ولكن جزء من الحراك الإبداعي الرياضي. وإذا كان خالد جاسم فارس الحوار في المجلس، وإذا كان ماجد الخليفي رائد التحليل لمجريات المباريات، فإن المذيع خليل البلوشي هو نجم التعليق على مجريات المباريات، وهذا ليس تقليلاً من الآخرين، ولكن كلمة حق في رجل يقدم المتعة والفن ويملك الثقافة الموسوعية، ويملك القدرة في السيطرة على الأذن. عبر إمكانيات لا يملكها غيره، إنه فارس الميكروفون في إطار التعليق. فلا أقل من أن نعطي هذا الموهوب حقه، شكراً خليل البلوشي. فقد أمتعتنا كثيراً.