17 سبتمبر 2025

تسجيل

صهاينة العرب والتطبيع

08 مايو 2020

يقولون: عن طريق اختلاق الأكاذيب والضحك على الشعوب العربية تستطيع أن تمرر مقولة " إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة وانها قامت على أكتاف أبنائها.. وان فلسطين ليست قضيتنا ". ومثل هذه الأقاويل التي تحاول مخابرات بعض الدول الخائنة تمريرها علينا لم تعد خافية على أحد.. بل أصبحت أجنداتها واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى أي دليل.. لأنه في حقيقة الأمر قد " طفح الكيل ".. وأن من يروج لأكاذيب هذه الدول التي تحاول اللعب على الحبلين في مثل هذا التوقيت قد اثبتت فشلها وهي تعيش اليوم فترة من الانهيار الأخلاقي والاجتماعي قبل الانهيار الاقتصادي الذي لعب بها كما يلعب الذئب بالأغنام عند افتراسها. فلسطين قضيتنا الأولى من لا يريد الاعتراف بذلك " فليشرب من بحر غزة " كما قال القائد الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ومن يطبل لأعداء الأمة من قبل صهاينة العرب ما هم إلا مجموعة من الجرذان والمرتزقة الذين باعوا وطنيتهم وأمانتهم من أجل حفنة من الدولارات.. وهؤلاء لا حصر لهم اليوم في مجتمعاتنا العربية. القدس في القلب شاء من شاء وأبى من أبى.. ستبقى فلسطين وعاصمتها القدس قضية العرب التي لن تفارقنا حتى يتحرر آخر شبر من أراضيها المغتصبة.. والصهاينة العرب الذين هرولوا لإنشاد التطبيع والترحيب باليهود في بلدانهم بطريقة استفزازية لن تفلح خطواتهم ولن تلقى أي نجاح لأنه لن يتقبلها الشرفاء من أبناء بني يعرب " طال الزمان أو قصر ". الدراما المسيّسة باتت الدراما التلفزيونية التي تقدم الآن في شهر رمضان الفضيل ما هي إلا جزء من الأعمال التجارية والمأجورة التي يقدمها بعض الممثلين التافهين الذين رحلوا بهذه الأعمال إلى مزبلة التاريخ.. فقد اصبحوا من النماذج الوقحة الباحثة عن المال حتى ولو كان على حساب " شراء الذمم ". ويذهب أحد المغردين قائلا: " غرِّدوا ودافِعوا عن فلسطين، فقد بذل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصهاينة العرب طوال الفترة الماضية كل جهدهم وسخّروا كل أموالهم لشيطنة قضيتها وإنهاء تعاطف المسلمين معها ". ورغم الانشغال بكورونا: فان صهاينة العرب لم يتعلموا من الدروس والعبر التي نعيشها اليوم من خلال مساوئ هذا الوباء التي انقلب على " دول الحصار " شر وبال ودون غيرها من الأمم.. ولذلك فان المناداة بالتطبيع مع الصهاينة وضرب القضية الفلسطينية تعبير صارخ عن قذارة معدنهم وسوء أخلاقهم التي تتسم بالتربية الساقطة ورائحتها النتنة التي تربّوا عليها وتشربوا من مبادئها العفنة والتي يطلق عليها البعض: " مرحلة الانكسار والانهزام لدول الخيانة والغدر والتآمر على الجار". كلمة أخيرة شرفاء الأمة لا حصر لهم.. وصهاينة العرب من السياسيين والممثلين والمغردين باعوا فلسطين لتحقيق بعض المكاسب من ناحية.. وخوفا من بطش حكامهم وجبروتهم من ناحية أخرى.. فلسطين ستبقى عربية وإسلامية إلى الأبد وسنبقى نحن نفخر بالشعب الفلسطيني البطل الذي قدم الملايين من الشهداء فهم يستحقون منا التحية والاكبار إلى يوم الدين.. إنهم يستحقون الدعاء والتضحية.