اليمن مقبرة الغزاة والمحتلّين عبر التاريخ

اليمن لا يستحق كل هذا العداء والشعب اليمني سيدافع عن أرضه في شتى الظروف التخبط السياسي للإمارات يسيء لسمعتها ويجعلها تسير بغير هدى لإثارة البلبلة في المنطقة منذ فترة ليست بالقصيرة بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة تتخبط في سياستها ولا نعرف الأهداف التي تقف وراء ذلك. ومن الذي يسيرها في هذا الاتجاه المعوج تجاه الشعوب والدول الاخرى.. فقد اصبحت تتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول بصورة تدعو للاستغراب. ومنها اليمن السعيد الذي لم يعد سعيدا في هذه الايام بسبب الهيمنة على خيراته وغزوه عسكريا كما نقرأ ونسمع. ودول التحالف في الحرب على اليمن بقيادة الامارات والسعودية  بالتدخل في اليمن يستغرب معه ايضا القريب قبل البعيد.. فالشعب اليمني لم ولن يرضى بمثل هذا التدخل الذي يمثل لهذا الشعب بمثابة " غزو عسكري " مثله مثل الغزو العراقي الغاشم الذي اعتدى على الكويت سنة 1990 م. التدخل في جزيرة سقطرى يجعل الشعب اليمني يعيد توحيد صفوفه تجاه المعتدين على ارضه. فجزيرة سقطرى تكاد تكون محتلة من قبل دولة من الخارج ولابد من تحريرها من قبل هؤلاء الغزاة..فالى متى هذا التدخل المتغطرس وغير المقبول في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة وذات سيادة؟..والغريب في الامر ان الجهات المسؤولة في الامارات مازالت تتحدث عن اسباب مقنعة لوجودها في اليمن وفي سقطرى بالذات. وهو ما يعمق الازمة بين الحكومة اليمنية من ناحية، وبين قوات التحالف العربي في اليمن من ناحية اخرى، حيث يدعي التحالف بانه يخوض هذه الحرب وهذا التدخل من اجل اعادة الشرعية لها. وهي جملة من الاكاذيب التي لا اساس لها من الصحة تعودنا على سماعها يوميا في وسائل اعلام دول التحالف المتخاذلة، بل ان هناك بعض الاهداف السياسية  التي يعرفها الجميع ولا تخفى على أحد. تصرف غير مقبول وهذا التوتر الذي يحدث في اليمن خلال هذه الفترة، بدأ مع وصول طائرات عسكرية اماراتية بشكل مفاجئ  الى مطار سقطرى، وهو ما اثار الكثير من التساؤلات المشروعة في الشارع اليمني بل وجعل الشعب اليمني يهب للدفاع عن ارضه ونجدتها التي احتلتها القوات الاماراتية بشكل مخالف لكل الاعراف. حيث طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المتواجدة في مطار سقطرى، وانتقلت بعدها للهيمنة على هذا الميناء.. بل ورفعت العلم الإماراتي على بوابته، وهو ما اعتبره مصدر حكومي في اليمن بـ " العمل العدائي". "قرقاش" يستهبل  و"كرمان" توبّخه من المضحك ان يخرج علينا الوزير الاماراتي" أنور  قرقاش " ليغرد على حسابه في تويتر،  مستهينا بأهل اليمن واحتلال جزيرة سقطرى بمبررات استهجنها  الكثير  من العرب، قائلا: " اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي، فالإمارات لها علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في استقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم ". وقد ردت الناشطة اليمنية " توكل كرمان " على" قرقاش " قائلة: وزير خارجية الساحل العماني (تعني الامارات) يمعن في الإساءة لليمن وانتهاك سيادتها، إذاً فلا تلوموا إلا أنفسكم.. تذكروا.. شجرة نادرة من أشجار سقطرى بكل أبراجكم الزجاجية. كلمة أخيرة احتلال "سقطرى" اليمنية من قبل القوات الاماراتية يمثل اهانة للشعب اليمني..لن يمر  مرور السحاب..ولن يفلت المعتدي بدون عقاب..بل سيواجهها اهل اليمن بالرفض وتجييش ابناء اليمن في الدفاع عن ارضهم المحتلة..وهذا ما اعلنه هذا الشعب الذي عودنا عليه عبر الحقب التاريخية المليئة بالبطولات التي سجلت عبر مسيرته في الدفاع عن ارضه تجاه كل محتل ومستعمر أتى إلى أرضه ورد  مهزوماً  خائباً.