15 نوفمبر 2025

تسجيل

إجازة لا معنى لها

08 مايو 2017

في اجتماعه العادي لمجلس الوزراء الموقر برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وفقه الله، والذي عقد يوم الأربعاء الماضي، ومن جملة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، استوقفني هذا الموضوع وهو (استعرض المجلس مذكرة سعادة وزير التعليم والتعليم العالي بشأن اقتراح مواعيد الدراسة والعطل بالمدارس للأعوام الأكاديمية من 2017/2018 إلى 2019/2020 واتخذ بشأنهما القرار المناسب)، كما نشر في صحيفة الشرق يوم الخميس 4/ مايو 2017. وهنا نكتب عن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني ونسأل.. هل ستستمر هذه الإجازة أم ستلغى من أجندة التقويم الدراسي للأبد؟ وتكون فقط كما هو المعتاد عليه إجازة الربيع ( الأسبوعين)، وإجازة اليوم الوطني وإجازة اليوم الرياضي فقط؟ وإجازة الأعياد هذا إن وافقت دوام الطلاب. لا ندري!. وتساءلنا في مقال سابق وقلنا من هو صاحب مقترح هذه الإجازة يوم أن كان -المجلس الأعلى للتعليم- التي ما كنا نعرفها لا من قريب ولا من بعيد من عمر التربية والتعليم في بلدنا-حفظه الله-. ولماذا أقحمت هذه الإجازة بقوة في الميدان التربوي التعليمي؟نسمع ونتحدث ونناقش ويُتداول الحديث بكل صراحة مع من نلتقي بهم من أولياء أمور أو ممن يعمل في الميدان المدرسي عن جدوى هذه الإجازة، وكل من نلتقي به ونسأله عن هذه الإجازة ورأيه فيها يقول إن هذه الإجازة لا معنى لها، بل تحدث ارتباكا في الأداء المدرسي وفتور عن الحضور للمدرسة بعد عودة الطلاب لمدارسهم بعد إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، ولا يكون هناك انضباط، والبعض يمدد هذه الإجازة ولا يحضر للمدرسة إلاّ في منتصف الأسبوع بحجة أنه مسافر أو غير ذلك من الأعذار. هذا ما نسمعه ونسأل عنه. بل ونسأل أبناءنا الطلاب عن دوام الطلاب في المدارس خاصة طلاب الشهادة، وهذه حقيقة مشاهدة نلمسها كأولياء أمور. ويتمنى الكثير أن تُلغى هذه الإجازة من أجندة التقويم الدراسي قبل أن يعتمد مجلس الوزراء الموقر مواعيد الدراسة والعطل بالمدارس للأعوام القادمة. انزلوا الميدان فسترون ماذا يحدث في مدارسنا بعد إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني؟ الله.. الله في التربية والتعليم. "ومضة"الطلاب الذين ينتظرون كل إجازة لا يحققون أبداً الانضباط ولا المسؤولية ولا التنافسية العلمية لأنفسهم ولمجتمعهم ولأمتهم، وأكيد هناك خلل لا بد من معالجته ومعرفة السبب الحقيقي.