18 سبتمبر 2025

تسجيل

نصوص للغناء

08 مايو 2016

تنوعت النصوص الغنائية مؤخرا منذ أن بدأ الغناء الهابط يدخل الأسواق ويقلب الموازين رأسا على عقب فلا عادت الأغنيات أغنيات ولا عاد اللحن لحنا هذا النوع من الغناء أفقد لدينا القدرة على التمييز بين الجيد والرديء فكل الكلمات والتعابير والجمل أصبحت تغني بالرغم من أنها بعيدة كل البعد عن المشاعر والأحاسيس والثقافة والرقي وقد تعبت الأقلام والألسن من انتقاد هذه الحالة التي تراجعت بالساحة الغنائية آلاف الخطوات للخلف فلازلنا حتى اليوم نصدم ببعض الأغاني ونستغرب كيف يرضى الفنان على نفسه بغناء ذلك النص غير اللائق بالساحة الغنائية العربية ولا ندري هل هذا ثمرة الواقع الاجتماعي الذي أفرز هذا الواقع الغنائي أم تدني الفكر والثقافة وتبلد المشاعر والأحاسيس هل انتهى عصر العمالقة الذين حملوا لواء الكلمة الطيبة الجميلة واللحن الراقي الذي يبقى في القلب والذاكرة على مر الزمان ؟؟ الساحة الشعرية الغنائية اليوم تعج بأسماء ينظر إلى أصحابها على أنهم «نجوم بارزة» أغلبهم يفصل قصائده وألحانه وفقاً لمتطلبات شركات الإنتاج الفني، فتنقسم نصوص الأغاني بين غزل بارد ومشاعر مصطنعة دون أن تحمل دلالات عميقة أو صور مؤثرة لا شيء سوى عبارات سطحية وأحيانا ألفاظ سوقية لا يستسيغها أحد لكن الغريب أنها تنتشر وتفرضها بعض المحطات بقوة، وهكذا تتدحرج الكلمات إلى الشارع وتدخل البيوت دون إذن يحفظها الكبير والصغير ويستمر سوق الغناء بصعقنا يوما بعد يوم بهذا الهبوط المستمر ولا من منقذ ويظل التساؤل هل أصبح من الصعب العثور على نصوص جيدة للغناء؟ الأغنية الهابطة.. هل تعكس تدني مستوى المطرب، أم أنها تكشف مدى تدني الذوق العام لهذا الجيل؟. ‏