12 سبتمبر 2025

تسجيل

في الاتجاه الصحيح

08 مايو 2013

ما أعلنه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري في تصريحه لبرنامج المجلس بقناة الدوري والكأس بزيادة عدد فرق دوري نجوم قطر في الموسم الجديد إلى 14 ناديا لم يكن مفاجئا لي ..فالدوري القطري الموسم الماضي حقق نجاحا كبيرا.. وتطور مستوى الفرق بشكل ملحوظ واستمرت المنافسة على اللقب وعلى الهبوط حتى الأسابيع الأخيرة وحفلت الكثير من المباريات بالإثارة الكبيرة وهو ما انعكس على الفرق القطرية المشاركة في البطولات الأسيوية والخليجية وعلى العنابي الذي مازال ينافس على بطاقة التأهل لمونديال البرازيل 2014 .لقد حققت الفرق القطرية إنجازا مهما بتأهل ثلاثة منها وهي لخويا والجيش والغرافة للدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا عن جدارة إما باحتلال قمة المجموعة أو باحتلال المركز الثاني وذلك على حساب فرق كبيرة وعريقة من القارة الصفراء.وهذا النجاح الكبير ليس بغريب أو مفاجئ ..لأن ما تمنحه دولة قطر للرياضة عموما ولكرة القدم خصوصا من دعم بكافة أنواعه يفوق أية دولة عربية أخرى ..كما أن الطريقة الاحترافية التي تدار بها كرة القدم في هذه الدولة لا تقل عن الدول الأوربية الكبرى في مجال كرة القدم.وأرى أن الدوري القطري سيحقق نجاحات أكبر وأكبر في السنوات القليلة المقبلة وسيكون للأندية القطرية والمنتخبات الوطنية صوت أعلى وكلمة أكبر في المنافسات الدولية ..لأن نتائج العمل الإحترافي ووجود هذه الأعداد الكبيرة من النجوم العالميين بلاشك تجذب الشباب القطري لممارسة الرياضة وكرة القدم ..وبمزيد من الاهتمام بقطاعات الناشئين بالأندية وتشجيع النشء على ممارسة اللعبة سيزيد من قاعدة الممارسة والمنافسة. أرى أيضا أنه في المواسم المقبلة سيكون من الصعب على ناد واحد الإحتفاظ ببطولة الدوري أو كأس الأمير أو كأس ولي العهد ..فالمستويات أصبحت متقاربة والمنافسة أصبحت شرسة ..والمفاجآت تتوالى في كل المسابقات وفي أي وقت.وإن ما حققه لخويا هذا النادي الحديث في التأسيس والتكوين هذا الموسم والذي توج جهوده بكأس ولي العهد على حساب السد العريق بطل الدوري دليل قوي على ما أقول.. وقد نرى لخويا والسد مرة أخرى في نصف نهائي كأس الأمير ..وقد يكون كأس الأمير من نصيب لخويا ليجمع أغلى بين الكأسين الغاليتين ..كأس ولي العهد وكأس الأمير.إنني أتوقع أن يزيد إقبال الجماهير على المباريات في المواسم المقبلة لأن الدوري بدأ يسوق نفسه جماهيريا ..كما أن المسؤولين لا يدخرون الجهد والفكر من أجل حل مشكلة الحضور الجماهيري ..فالجمهور يعطي المباريات نكهة أخرى .. ويزيد من حدة المنافسة وعطاء اللاعبين في الملاعب.