18 سبتمبر 2025

تسجيل

التلفزيون السعودي وأحلام اليقظة

08 أبريل 2020

على مدى سنوات امتدت منذ الحرب على اليمن عام 2015 م وكذلك منذ 5 يونيو 2017 م عبر حصار قطر وحتى هذا العام 2020 م وإعلام السعودية يسعى لنشر الأحقاد والنبرة المتلونة في معالجة الأحداث داخل قطر وهو ما يؤكد ان هذا الاعلام الساقط والفاشل، ادارته وفكره المضلل ما زالا يعيشان فترة الاستعلاء والتخلف في إدارة مؤسساته، حيث ابتعد كثيرا عن المصداقية ونشر الحقيقة للرأي العام السعودي عندما يشعر بأن اعلامه يمارس عليه الكذب محاولة منه لخداعه بشتى الوسائل الممكنة وبشهادة الشعب السعودي نفسه، الذي غالبا ما يكون مستاء عبر تعليقاته عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسخريته من هذا النهج المتأخر كثيرا عن الركب وعدم مواصلة عجلة التطوير بما يخدم المجتمع حتى الآن!. وفي تقرير: نشرته قناة الإخبارية السعودية قبل أيام تحدث عن بعض الادعاءات الكاذبة ضد قطر وانها تعيش ازمة مع انتشار "فيروس كورونا" بسبب هذا الوباء الذي خيم على البلد – كما يدعون - بصورة كبيرة وأثر فيها من خلال عدم نشر الحقيقة في اعلامها عن عدد الإصابات والوفيات وان الاعداد في تزايد وان هناك بعض التعتيم من قبل الاعلام المحلي. وأشار التقرير أيضا الى رسم صورة مضللة عن واقع العمالة الوافدة التي تعمل في قطر خلال هذه الأزمة. ومن الواضح: ان التلفزيون السعودي يريد من كل هذه الحملات الإعلامية المغرضة التأثير على ملف مونديال كأس العالم 2022 م بجانب عمل بعض الاثارة والبلبلة من باب تشويه الحقائق، وقد انكشف هذا الاعلام الزائف الذي يتم من خلال فبركة مسيسة لا تنشر لأول مرة بل نشر مثلها العشرات من التقارير إبان حصار قطر على مدى السنوات الثلاث الماضية والتي اثبتت ان الاعلام السعودي المتخلف في أدائه ما زال عاجزا عن تحقيق رسالته الحقيقية في فن صناعة الاعلام، لأنه ما زال يبتعد كل البعد عن اخلاقياته وانه لا يمثل مواثيق الشرف الإعلامي المتعارف عليها في المؤسسات والمنظمات العالمية عبر مصادرته لحرية الرأي والتعبير!. ولهذا: فإن العالم بأسره يعلم أن الاعلام السعودي ما زال يقوم بالتعتيم على أمور كثيرة تحدث في داخل المملكة مثل الزج بالعلماء والمفكرين والشعراء والإعلاميين في السجون، وهو جزء من عملية تكميم الافواه وطمس الحقيقة وتغييب الواقع المعيش في هذه الدولة التي تحتل مرتبة متقدمة في مجال محاربة حرية التفكير. أسوأ مرحلة: وقد أثبت الواقع المعيش للإعلام السعودي اليوم انه يعيش أسوأ مراحله من خلال إصراره على بيع الأوهام وتصديرها للداخل والخارج مع التسويق للقضايا الخاسرة عبر بوابة التضليل الإعلامي والتطبيلي بدرجة امتياز بهدف التأثير على الجماهير بنشر الانباء والتقارير المزيفة والمفبركة لتمرير هذه الشائعات والاكاذيب لتشويه صورة الخصوم وأصحاب المنافسة، ومن ثم تحقيق الأجندات التي يرسمونها للإساءة للغير. وهو نفس النهج الذي يستخدمه التلفزيون السعودي منذ سنوات لخداع الرأي العام في: • اغتيال خاشقجي • والحرب على اليمن • وافتعال حصار قطر • والتستر على الخسائر والأزمات الاقتصادية الخانقة التي تجتاح المجتمع السعودي حتى اليوم. وحسناً فعل تلفزيون قطر: عندما رد على هذه التقارير المضللة في التلفزيون السعودي، حيث خصص تلفزيون قطر حلقة مستقلة من خلال برنامج "الحقيقة" يوم الأربعاء الماضي تحدث فيها برد علمي ومفحم، حيث تناول فيه جملة هذه الأكاذيب والمغالطات التي لا أساس لها من الصحة ولا تخدم المشاهد العربي. كلمة أخيرة: الاعلام السعودي أنموذج للمؤسسة التي تمارس الديكتاتورية على الشعب السعودي المقهور من حكومته، حيث لا يعترف بعامل الحرية ولا يسلط الضوء في برامجه على مجرى الاحداث التي تقع في الداخل، ولهذا فمن يصدق هذا الاعلام او يثق به، انه اكبر مروج لبيع الأوهام وأحلام اليقظة!. [email protected]