20 سبتمبر 2025
تسجيلرعاية سمو الأمير لهذه العلاقات تسهم مساهمة كبيرة في نشر الاستقرار بالمنطقة قطر لها دورها المحوري والمؤثر في التعاون مع أمريكا عبر سبعة مجالات استثمارية لعل اللقاء القطري الأمريكي الأخير يأتي من باب تعزيز التعاون العسكري والأمني والاستثماري بين البلدين بصورة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية .. وهو ما ينم عن نية كلتا الدولتين في تطويرها إلى الأحسن بما يعزز الاستقرار ويحفظ هذه العلاقات عبر استمرارها نحو الأفضل من خلال إستراتيجية بعيدة المدى .. ولعل اهتمام سمو الأمير بهذه العلاقات وإحيائها من جديد يسهم في استفادة كلا الطرفين في شتى المجالات. وتأتي زيارة سمو الأمير إلى الولايات المتحدة لتكسب صبغة سياسية جديدة تقوم على استمرار التفاهم لأجل مستقبل زاهر .. وإن كان المجال الدفاعي هو الأبرز والغالب على الزيارة. ولهذا نجد: أن السياسة القطرية أصبحت لا تقوم اليوم على توقيع الاتفاقيات بين الدول فقط .. بل كانت وما زالت تعزز هذا الدور من أجل شيوع استقرار المنطقة عبر تبادل الخبرات بينها وبين جميع الدول المؤثرة والفاعلة في المشهد العسكري والدفاعي .. ومنها بالطبع الولايات المتحدة ... وقد كان سمو الأمير وما زال يسعى أيضا من أجل أن تكون قطر دولة صديقة للجميع وذات مرونة تقوم سياستها على التفاهم المتبادل بينها وبين الولايات المتحدة لأجل مستقبل يقوده التعاون الدفاعي المرتكز على حفظ الأمن بين البلدين وتجاوز أية خلافات قد تنشأ في المستقبل بين دول المنطقة .. وهو ما يسهم مساهمة كبيرة مستقبلا في تلافي مثل هذه التحديات التي لا تكون في صالح الدول ولا شعوبها. نقطة تحول : ولعل نقطة التحول في تاريخ هذه العلاقات اليوم تكمن في حرص سمو الأمير على جعل هذه العلاقات بمثابة الأنموذج الرائد والخلاق على مستوى المنطقة، لان قطر كانت وما زالت تسعى لتعزيز مثل هذه العلاقات منذ عقود طويلة لكي تصبح مثالية ومتفردة على المستوى الإقليمي والدولي في ظل التكتلات والأحداث التي تعصف بالمنطقة ، لكي تصبح قطر بعيدة عن الصراعات والحروب الطاحنة التي خيمت على الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة دون مبرر ... وهذا التحول ساهم في أن تكون العلاقات بين الدولتين مشتملة على بعض الاتفاقيات المبرمة للتنسيق مستقبلا بشكل احترازي بهدف إنشاد الأمن والسلم بطريقة عصرية قوامها تفعيل هذا التعاون بشكل غير مسبوق لتحقيق هذا التقارب باهتمام ورعاية من قبل سمو الأمير بشكل خاص. مكافحة الإرهاب وتشجيع الاستثمار: ولعل استمرار مثل هذا التعاون في المجال الدفاعي هدفه تطوير المنظومة الدفاعية لدولة قطر وإبقائها على مستواها العالي والمتقدم في الإعداد والتدريب بما يعزز تطويرها مستقبلا بشكل مغاير عن الواقع لكي تصبح قطر قوة ضاربة في المنطقة عبر هذه المنظومة القوية من بين دول المنطقة ... وهذا من شأنه أن يساهم أيضا - وبكل تأكيد - في مكافحة الإرهاب ويعزز مكافحته والتصدي لمواطن وجوده واجتثاثها قبل أن تتفاقم وتكبر لكي ننعم جميعا بالأمن المطلوب ... واللقاء القطري الأمريكي لم يكن مقتصرا على الجانب الأمني فقط .. بل إن سمو الأمير التقى كذلك خلال وجوده في أمريكا بعمدة " ميامي " للعمل على تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري في سبعة مجالات وهي : العقار والضيافة والصحة والأدوية والفندقة والتكنولوجيا والسياحة .. وذلك من خلال عدة جهات قطرية كبرى مثل وزارة الاقتصاد والتجارة وجهاز قطر للاستثمارواللجنة العليا للمشاريع والإرث والخطوط القطرية وغيرها. كلمة أخيرة: عقد اجتماعات سمو الأمير مع المسئولين الأمريكيين في قاعدة " ماكديل " لها عدة أبعاد ودلالات واضحة المعالم .. وهو يوجه عدة رسائل إلى الدول المتربصة بدولة قطر للنيل منها ومن سيادتها .. إذا علمنا أن قطر لها دورها المحوري والمهم بل والمؤثر في استقرار المنطقة دون شك في ذلك.