13 ديسمبر 2025
تسجيلمصر التاريخ والحضارة.. مصر الأنبياء عليهم السلام.. مصر الفتح.. مصر الخليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب والقائد عمرو بن العاص رضي الله عنهما.. مصر الصحابة رضي الله عنهم.. مصر القادة والأئمة والعلماء والقرّاء والدعاة والمجددون السائرون على المنهج الصحيح.. مصر المفكرون والمثقفون.. مصر الأزهر.. مصر الشعب والأمة.. مصر التضحيات.. مصر القيادة والريادة.. مصر المصير والحاضر والمستقبل.. مصر القلب المفتوح النابض والحاضن لكل العرب والمسلمين. ما زال صدى مؤتمر القمة العربية الذي عُقد في الدوحة مؤخراً حاضراً بكلمات سمو الأمير حفظه الله حين قال "وإذا كان الدعم الاقتصادي العربي مطلوباً لبعض هذه الدول، فإنه أكثر إلحاحاً لدول الثورات التي تمر اليوم بمرحلة انتقالية تقتضي الدعم وبالأخص جمهورية مصر العربية الشقيقة بحكم كثافتها السكانية وأوضاعها الاقتصادية، ولا يمكن لأحد أن ينسى التضحيات التي قدمتها مصر ودورها الكبير تجاه القضايا العربية وأشقائها العرب. لذا فإن تقديم الدعم لجمهورية مصر العربية الشقيقة في هذه الظروف واجب علينا جميعاً" كلمات تاريخية سطرها حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه في كلمته بمؤتمر القمة العربية في دورتها الـ 24، بل ووقوف سموه حفظه الله مع مصر المستمر قيادة وحكومة وشعباً. فهذه الكلمات تستنهض الهمم وتقوي العزائم على دعم والالتفاف حول مصر لمساعدتها ومؤازرتها بكل قوة وطاقة. فلماذا البعض يريد زعزعة أمن مصر وهد أركانها وإرجاعها إلى الوراء بالفساد والإفساد والانقضاض على مواردها وضخ الأموال لإشاعة الفوضى فيها وألا يرتاح شعبها الكبير؟ ولماذا يتم احتضان وإيواء ورعاية من فسد فيها وأهلك الحرث والنسل وسرق مقدرات وخيرات الشعب المصري العظيم، ونهب مؤسساته وأمواله المنهوبة والمسلوبة في وضح النهار؟! "والله لا يحب الفساد". لماذا لا يعمل على إعادتها إلى مصر؟ وهذا حق وواجب عليه لا تراخي فيه البتة. لماذا هذا الحقد والكره الواضح والمعلن الذي يُكنه البعض — ولا نعمم — سواءً من الداخل وقد يكون من الخارج لمصر أكثر وأعظم شراً في هذه الآونة مما نسمعه ونقرؤه ونشاهده عبر الفضائيات المريضة والتواصل الاجتماعي؟ فمصر حفظها الله أكبر من كل هذا ومن مخططات ودسائس من يريد بها السوء ويكيد لها. ولماذا يريد البعض لي ذراع مصر لتسير على هواه ومزاجه النكد؟ ومصر تعرف كيف ترد ومتى ترد على كل من تُسول له نفسه العبث بها بأي شكل من الأشكال (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). ما يهمنا فيمن يحكم مصر ويكون في مركز الرئاسة والقيادة ورئاسة حكومتها أن يكون قلبه وعقله وتفكيره وشغله الشاغل في كل أوقاته من ليل ونهار هو مصر بالمحافظة عليها وعلى شعبها بكافة فئاته، والسير بها إلى طريق الامان وسلم التقدم والنهضة الحقيقية في كل المجالات والميادين، وانتشال الفقر والعوز بإقامة العدالة الاجتماعية وتحقيقها بين الجميع من دون تفريق. وكذلك المحافظة على إسلامها وعروبتها، وألا يدخل عليها من يريد اختطافها من أحضان العروبة والإسلام، وتشويش وهدم عقيدتها السليمة النقية وفكرها ومنهجها الصحيح — أهل السنة والجماعة — بحجة المساندة والسياحة، وكذلك المحافظة على مكانتها واقتصادها وأموالها وقوتها وسيادة قرارها وتأثيرها على الصعيدين الإقليمي والدولي لتظل سنداً للأمتين العربية والإسلامية. فمصر إن قامت ونهضت قام كل العرب والمسلمين فأصبح لهم قوة ومكانة، ومن لا يريد الخير لمصر فلا خير فيه. "ومضة" يا أهل مصر.. يا أهل العروبة.. يا أهل الإسلام.. "استوصوا بأهل مصر خيراً فإن لهم نسباً وصهراً". تعاونوا وتكاتفوا وترفّعوا عن كل ما يؤذي مصر ويشق صف شعبها ويهدم قوتها ويوقف نهضتها ونموها، ويهدد أمنها وأمانها، وكونوا يداً واحدة،. ومن يخالف الوصية النبوية فقد خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم فالأمر جدُ خطير (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم). الله الله في مصر.. سلم الله مصر وأهلها.