23 سبتمبر 2025

تسجيل

السعودية أقوى من تخاريف خاتمي

08 أبريل 2012

بين الحين والآخر يظهر لنا صوت نشاز من إيران وهذه الأصوات القبيحة تحاول زرع الفتنة والخراب بين الشعب العربي المسلم وشقيقه الإيراني وتعطي انطباعاً لمن يسمع هذه الأصوات أن الشعب الإيراني المسلم يقف خلف هذه الأصوات المتطرفة والمتشنجة والحاقدة، فمنذ مدة ليست بالبعيدة سمعنا صوتاً إيرانياً يطالب بضم مملكة البحرين إلى إيران لكن بعض المسؤولين الإيرانيين العقلاء استنكروا هذا الصوت بل واستهجنوه وأعلنوا براءتهم منه ومن قائله. وبالأمس ظهر علينا صوت حاقد ومدمر للعلاقات العربية-الإسلامية الإيرانية عندما قال أحمد الخاتمي امام جمعة طهران المؤقت إن السعودية أصبحت "ملجأ للإرهاب" إشارة إلى الثوار السوريين وإلى زيارة السيد طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق وهدد وتوعد هذا المتطرف السعودية بعبارات أكبر من حجمه. هذه التصريحات لبعض المسؤولين الإيرانيين لا تخدم الشعب العربي ولا الشعب الإيراني وتصب في مصلحة أعداء الشعبين، خاصة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية والغرب عموماً والتي تعتبر بنظر هذا الحاقد أعداء للإيرانيين والعرب والمسلمين. لا أريد هنا أن أدافع عن السعودية لأنها قادرة على الرد بشعبها وقيادتها ودورها القيادي والريادي، ولكن لابد لنا أن نتساءل هل مثل هذه الأصوات الإيرانية تخدم قضايانا العربية والإسلامية المصيرية أم أنها تمزق صف الأمتين العربية والإسلامية ونحن أحوج ما نكون لوحدة الصف والكلمة، خاصة إذا علمنا أن الأعداء يحاولون زرع الفتنة بيننا لتقسيم المقسم وتفتيت المفتتت بالوطن العربي والعالم الإسلامي من خلال مشروعهم الشرق الأوسط الكبير. إننا نستغرب من هذه الأصوات الحاقدة ونتساءل لماذا ومن أجل من وما هو الهدف ولماذا بعض المسؤولين الإيرانيين لهم بعض المواقف الإسلامية المشرفة تجاه المقاومة الوطنية في غزة ولبنان بينما البعض الآخر نجده عدواً لهذه المقاومة في العراق إبان الاحتلال الأمريكي وكذلك تلك المواقف الداعمة لهؤلاء الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية وحكموا العراق وهذا التساؤل وجهته للسيد منوشهر متقي وزير الخارجية الإيرانية السابق عندما أجريت معه لقاء لإذاعة قطر وهيئة الإذاعة البريطانية الـB.B.C وقلت له لماذا يا سعادة الوزير نجد إيران تصافحنا بيد عندما تدعم المقاومة وتطعنا باليد الأخرى بالظهر عندما تقف إلى جانب المحتل الأمريكي بالعراق وتساعد وتساند العملاء والخونة. لم أجد إجابة شافية من سعادة الوزير تماماً كهذه التصريحات الإيرانية الأخيرة والتي يمكن القول عنها إن السعودية أقوى من تخاريف خاتمي.