البعد الإستراتيجي في زيارة سمو الأمير إلى بلجيكا

خلال هذا الحصار أثبتت زيارات سموه إلى البلدان الأوروبية مدى نجاحها لتوقيع اتفاقيات شراكة جديدة الزيارة توجه عدة رسائل لدول الحصار بأن قطر أقوى من أي مرحلة سابقة في تاريخها السياسي المعاصر تأتي زيارة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، الى بلجيكا في ظل الظروف الاقليمية والدولية الحرجة التي يمر بها العالم، ورغم وجود بعض التحديات والمشاكل التي لا نهاية لها في هذا العالم، إلا ان سموه أراد من خلال زياراته هذه وبخاصة الى البلدان الاوروبية تفعيل الدور السياسي لدولة قطر والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية ذات البعد الاستراتيجي بينها وبين هذه الدول المؤثرة في المشهد السياسي الدولي. وقد كانت قطر وما زالت برعاية واهتمام سمو الأمير، تسعى لان تكون هي الاكبر مبادرة في تعزيز هذه الشراكات مع البلدان الاوروبية بدون استثناء لكسبها في صفها، والعمل على توقيع المزيد من الاتفاقيات والمبادرات معها في شتى المجالات بما يعود على الجميع بالفائدة. لماذا بلجيكا؟ قد تكون بلجيكا من الدول المهمة في هذه الظروف التي تمر بها اوروبا في ظل التحديات التي يشهدها العالم، خاصة على الجانب الاقتصادي، فهي دولة مؤثرة في هذا المشهد، بجانب المشهد السياسي الذي جعلها وجهة للعديد من الدول لعقد اتفاقيات شراكة جديدة معها. كما ان بلجيكا صاحبة تاريخ طويل في علاقاتها السياسية مع دولة قطر، خاصة فيما يتعلق بتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا مثل الارهاب ومفهومه الحقيقي ودور البلدين في وضع الاسس والتصورات الحقيقية للقضاء على هذه الظاهرة التي سادت مجتمعات العالم بلا مقدمات.. مع العمل على القضاء على جذوره واجتثاثه لنشر الامن والطمأنينة في دول وشعوب العالم دون استثناء. كما ان اللقاء المهم في هذه الزيارة هو لقاء رجال الاعمال البلجيكيين مع رجال الاعمال القطريين.. وهو ما ينبئ عن علاقات استثمارية جديدة لتحقيق التعاون بين البلدين في هذا المجال المهم من علاقات الشراكة بما يعزز الاقتصادين القطري والبلجيكي معا في نفس الوقت. الأوضاع الإقليمية والدولية ونوقشت خلال زيارة سمو الأمير، الى بلجيكا ايضا العلاقات الاقليمية والدولية التي تشهدها الساحة السياسية، وقد كانت وما زالت قطر مهتمة بهذه الاوضاع ومناقشتها في شتى المحافل وصولا الى نقاش هادئ يقوم على البحث عن افضل الحلول لابعاد الدول عن الصراعات المختلقة التي لا تعود على الجميع بالفائدة. ولهذا فان شراكة دولة قطر مع اتحاد الدول الاوروبية مستمرة الى امد طويل.فهي شراكة مستدامة بعمق استراتيجي لا حدود لها.. وما زيارة سمو الأمير الى بلجيكا بالامس الا استمرار لمواصلة هذا البعد الاستراتيجي المهم بين قطر والدول الاوروبية. تعليق سمو الأمير على زيارة بلجيكا علق سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد، على زيارته الى بلجيكا يوم امس قائلا وعبر حساب تويتر، ونشرت باللغتين العربية والانجليزية: جسور جديدة للتعاون ارسيت اليوم بين قطر وبلجيكا في اطار زيارتي ومحادثاتي مع جلالة الملك فيليب ودولة رئيس الوزراء السيد شارل ميشيل، ومستقبل العلاقات الثنائية بين بلدينا الى آفاق ارحب خاصة في مجال النقل الجوي والتعاون الأكاديمي. كلمة أخيرة ما من شك ان تفوق قطر في السنوات الماضية على العديد من البلدان العربية ومنها الدول المجاورة لها جعلها اليوم تدفع ضريبة هذا التفوق بسبب مواقفها المستقلة وكذلك من خلال موقعها الريادي، لكن رغم كل التحديات فانها صامدة بكل جسارة في مواصلة هذا التفوق بإرادة وقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفاظا على سيادة قطر الوطنية.