14 سبتمبر 2025
تسجيلتبقى العلاقة المميزة بين قطر ومملكة البحرين علاقة متميزة منذ فترة طويلة حتى الآن، ولا يستطيع ان ينكر اي شخص مدى التلاحم والاتفاق في السياسات والتوجهات بين البلدين التي كانت وما زالت ذات استراتيجية بعيدة المدى وليست لها حدود، لكونها تصب في الوحدة الخليجية لتحقيق تطلعات الهدف الواحد والاقتصاد المتماسك، وأهم من ذلك كله السعي لرسم نفس السياسة في الجانب الامني لتحقيق الاستقرار للدولتين ولدول مجلس التعاون الخليجي.فقد كانت وما زالت العلاقة بين قطر ومملكة البحرين علاقة تاريخية ضاربة اعماقها منذ مئات السنين، كما كان اهل قطر يرتبطون مع اهل البحرين بعلاقة مصاهرة وقرابة امتدت عبر عقود طويلة وما زالت تقوم وتنشد المحبة والالفة بين ابناء البلدين.وبالامس شهدت العلاقة بين قطر والبحرين تطورا ملموسا على مستوى القيادتين، فقد تشرفت قطر بزيارة تاريخية لرئيس مجلس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، ومن بعده زيارة سمو ولي العهد، بجانب الاتصال الهاتفي بين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين الشقيقة.وكل هذه التحركات تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان الى توحيد الصف الخليجي من ناحية وانشاد الوحدة العربية ومناقشة القضايا والاحداث المستجدة على المستويين الاقليمي والدولي من ناحية اخرى.فمنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي البيت الاول التي تجمعنا تحت مظلة واحدة من اجل الوحدة والتكاتف والتعاون بين دولنا، لتوحيد الكلمة وتبادل الآراء والمشاورات في شتى المجالات سواء كانت:السياسية او الاقتصادية او الثقافية او الاجتماعية.. وغيرها.ويأتي اللقاء القطري — البحريني على ارض قطر ليزيد من اواصر الصداقة والمحبة المنشودة بين القيادتين والشعبين بما يعود على البلدين بالفائدة، ولما له من اثار ايجابية ملموسة على ارض الواقع.وما من شك فان الدور القطري — البحريني في التحرك على مستوى المنطقة يدعم حركة المسيرة الخليجية لتفعيل المكانة المرموقة لدول مجلس التعاون الخليجي، التي بدأت نشاطاتها تبرز على الساحتين الاقليمية والدولية، ومن تلك المبادرات والانشطة الملموسة في الوقت الحالي زيارات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لدول آسيا التي بدأها بماليزيا واندونيسيا وبعض الدول الاخرى، وهو ما ينبئ عن علاقات قوية ومتينة بين دول الخليج العربية ودول اسيا لتوحيد الصف العربي ومن ثم الصف الاسلامي بقيادة السعودية.ودولة قطر كانت وما زالت هي الدولة الرائدة والمبادرة دائما في لم الشمل الخليجي والعربي، والتحرك باستمرار في رسم السياسات وخلق المبادرات واتفاقيات الشراكة محليا وخارجيا، وهو ما شهدته الساحة العربية مؤخرا من خلال الدور القطري البارز والمؤثر في المشهد السياسي.: كلمة أخيرة *الزيارتان الأخيرتان لرئيس وزراء وولي عهد مملكة البحرين الى دولة قطر تظهران مدى الاهتمام والحرص على تفعيل وتعزيز العلاقات بين الطرفين وخدمة البلدين والتعاون المشترك بينهما في شتى الظروف وفى كافة المجالات.