17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا شك أن الاحتراف الخارجي للاعبين جعل العالم يبدو كقرية صغيرة ينتقل من خلاله النجوم بكل سهولة بالذات من يمتلك الموهبة والجرأة وقبلها (الالتزام) وتطوير الذات! وحينما نتحدث عن التجارب العربية بهذا الإطار فإن الحديث يأتي على استحياء من قلة التجارب الناجحة وندرتها والمخرجات السيئة! محمد صلاح ظاهرة عربية تسطع حاليا بسماء الكرة الأوروبية، عنوان يختصر كل معاني الاجتهاد والالتزام والاختلاف الذي يقدمه النجم العربي الذي وضع نفسه بخانة مختلفة ومضيئة ومشرفة لبلاده وللعرب.صلاح الجناح والمهاجم الصريح انطلق من (المقاولون العرب) فريقه الأم ليلعب على العشب الأخضر الأوروبي؛ بدءا ببازل السويسري ومع البلوز (تشيلسي) الإنجليزي، ومنه للفيولا (فيورنتينا) الإيطالي معارا، وهو الذي شارك بجميع منتخبات بلاده السنية وللآن!بدايته مع بازل لم تكن أكثر من مغامرة، لم تكن على ما هو عليه حاليا، لم يكن يتقن الإنجليزية ويتحدث بها كلغة تفاهم وأبسط متطلبات الاحتراف الخارجي لكنه اجتهد وطور نفسه وبغضون أسابيع قليلة اتقن اللغة، دلالة على التزامه وذكائه!صلاح لاعب ساحر لعب مع الفيولا ست مباريات أحرز من خلالها سبعة أهداف كأعلى معدل تهديفي مع فريقه الذي يقف بالمركز الخامس بالدوري والذي قاده للفوز على فرق كبيرة لها سمعتها! ويطمح لقيادته بقوة بدوري الأبطال الأوروبي.لاعب يمتلك عضلات من حديد يستطيع إخفاء الكرة بين أقدامه وهو ما فعله أمام توتنهام والإنتر واليوفي فصلاح ظاهرة يجب أن نتابعها ونفخر بها ونساندها ونتعرف عليها عن قرب، يكفي أنه جعل المواطن العربي حريصا على متابعة الفيولا ومبارياته والإعجاب بما يقدم!تقارير صحفية ذكرت بأنه أسرع لاعب على المستطيل الأخضر حاليا بفضل مهارته ولياقته العالية وذكائه وحسن تصرفه، تكفي شهادة دروجبا نجم تشيلسي له بقوله: هل أنت موتور فيراري v12 يا صديقي؟! واشادة المدير الرياضي لفيورنتينا دانيل برادي بقوله: إنه واحد من أفضل الصفقات حاليا. وبالتالي يعد صلاح أفضل صفقات الميركاتو الشتوي بايطاليا والعالم.صلاح بشهادة الطليان والمحايدين له قدرة تضاهي ميسي بالركض بالكرة طوال الملعب وإرباك الخصم بفضل تكوينه البدني ومهارته الفنية وكذلك روبرتو باجيو وادموند البرازيلي الذي قدم مستويات خرافية مع الفيولا.صلاح بتألقه وتشريفه للعرب مسح الآثار السلبية والتجارب الفاشلة لزملائه اللاعبين المصريين المحترفين السابقين بالملاعب الأوروبية كعمرو زكي واحمد حسام (ميدو) وشيكا بالا من الزمالك، وحسام غالي ومحمد زيدان (زيزو) من الأهلي ومحمد إبراهيم وغيرهم ممن لم يكتب لهم أي نجاح خارجيا احترافيا لعدم إلتزامهم بأقل متطلبات الاحتراف الخارجي الإلتزام والإنضباط فنيا وسلوكيا والأداء العالي وتطوير الذات.نتمنى بأن يواصل صلاح تفوقه واجتهاده وإبهاره للعالم ليس الأوروبي فحسب ويبقى الواجهة المشرفة لنا والظاهرة العظيمة عربيا بملاعب أوروبا وصوت العرب المدوي هناك.