14 سبتمبر 2025
تسجيلرسائل الأولين - رحمهم الله - رسائل خير ونصح وتوجيه ومحبة، رسائل فيها من المعاني والوعي الحقيقي العملي للحياة وما فيها من مساحات وما يُستجد فيها من وقائع، وكأن هؤلاء - رحمهم الله - صُناع الحياة يعيشون معنا، وما «رسالة المسترشدين» للإمام أبي الحارث المحاسبي رحمه الله إلا رسائل من اللون الجميل الهادية والموجهة لتصحيح مسار الإنسان في هذه الحياة وهو يسير فيها، إنها لآلئ نأخذ ونستفيد منها، ونأتي بها في زمننا هذا، فمن هذه الرسائل:- * «فافحَصْ عن النية، واعرِف الإرادة، فإنّ المُجازاة بالنية». * «وخَفِ الله في دينك، وَارجهُ في جميع أمورك، واصبر على ما أصابك». * «ورَاعِ همّكَ، واشتغل بإصلاح نفسك عن عيب غيرك». * «ولا تفرح بالرخاء، فإن الذهبَ يُجرّبُ بالنار، وإنَّ العبد الصالح يُجرّبُ بالبلاء». * «وإنك لا تنالُ ما تريد إلا بترك ما تشتهي، ولن تبلغ ما تُؤمّلُ إلا بالصبر على ما تكره، وابذلْ جُهدك لرعاية ما افترض عليك». * «ولا تشكُ من هو أرحم بكَ إلى من لا يرحمكَ، واستعن بالله تكن من أهل خاصته». * «وكنْ بالحق عاملاً يَزدْكً الله نوراً وبصيرة». * «وتواضع للحق واخضع له، وأدمْ ذكر الله تنلْ قُربه». * «واعلمْ أن من نصحكَ فقد أحبكَ، ومن داهنكَ فقد غشَّك، ومن لم يقبلْ نصيحتك فليس بأخٍ لك». فانتبه يا راعك الله!. * «والزمِ الأدبَ، وفارق الهوى والغضب، واعملْ في أسباب التيقُّظِ، واتخِذِ الرفق حزباً، والتأني صاحباً، والسلامة كهفاً، والفراغ غنيمةً، والدنيا مَطِيةً، والآخرة منزلاً». * «واحذر مواطن الغفلة». * «وكلُّ أمرٍ لاحَ لكَ ضَوءهُ بمنهاج الحق، فاعرضه على الكتاب والسنة والآداب الصالحة، فإن خَفِيَ عليكَ أمرٌ فخذ فيه رأي من ترضي دينه وعقله». * «وصنْ دينك بالاقتداء، واحفظ أمانتك بطلب العلم، وحصَّن عقلك بآداب أهل الحلم». * «واعلم أنَّ في كل فكرة أدباً، وفي كل إشارة علماً». * «واعلم أن حفظَ الجوارح فريضة، وترك الفُضُول فضيلة». * «وعليك بالتأني عند موارد العجلة، وحُسن الأدبِ في المخالطة». * «وكُنْ قواماً بالنشاط كما أمرك، وإذا حُرّكتَ لخيرٍ فَتَعجّلهُ، وما اشتبه عليك فدعهُ، والزم الرحمة للمؤمنين، وقل الحق حيثما كنتَ». * «ولا تُكثر الأيمان وإن كنت صادقاً». * «واحذر التوسع في المنطقِ وإن كنتَ بليغاً، وإياك والتكلف في الدين وإن كنت عالماً». * «وَأخْفِ أثركَ ما استطعت». ما أروع الإخلاص في الأعمال!. واشوقاه.. لكل من يرسل رسائل خير يقرأها الجميع، ويسعى في مجتمعه وفي العالمين لنشر الأخلاق والقيم الإيجابية!. فما أحوجنا في زمننا هذا إلى إدراك ما لكلمة الخير من تأثير ولو بعد حين، بأي وسيلة من الوسائل وخاصة من على منصات التواصل الاجتماعي، والموفق من وفقه الله تعالى، والمحروم من حرمه الله تعالى. فلنغتنم هذه الفرص التي تعرض لنا!. «ومضة» * «واصحب النَّعم بالشُّكر».