الالتزام بالكمامة واجب وطني

مع دخولنا مرحلة جديدة من جائحة كورونا (كوفيد - 19) بسبب تصاعد عدد الإصابات به، بات الأمر يتطلب عمل الكثير من أجل القضاء عليه من جديد، وعمل ما هو مستحيل لكي لا نعود إلى المربع الأول. فقد جاء بيان لجنة إدارة الأزمات الأخير ليؤكد على مدى استهتار الكثير بالجائحة وأنهم أهملوا جوانب الاحتراز التي كانت سائدة وعادوا إلى التجمعات والاختلاط من جديد دون أي مبالاة وضاربين عرض الحائط بكل التعليمات التي فرضها الواقع المعاش مع بداية انتشار الوباء. ويبدو أن فرض بعض القيود والعقوبات ضد المخالفين للشروط الاحترازية بدأ يؤدي مفعوله ويأتي بثماره مع بدء مرحلة جديدة من مكافحة الوباء لما فيه خير المجتمع بعيداً عن أية مبالغة أو محاباة في تنفيذ القرارات الاحترازية. والعامل الأهم في ذلك هو مدى تحمل المسؤولية من قبل أفراد المجتمع وترك التقاعس على جنب والعمل بجدية وإخلاص من أجل سلامتنا جميعا، آخذين على عاتقنا عامل الثقة بالنفس وتقبل الأمر الواقع بكل سلاسة لأجل سلامة الجميع. وفي الختام: لابد من التأكيد على أهمية استمرار التعليمات المشددة، وأخذها بكل صرامة لكي يستجيب كل من لا يرتدي الكمامة للحد من زيادة الإصابات، لأن الكمامة أحد أبرز عوامل انتشار الجائحة. كلمة أخيرة: الالتزام بلبس الكمامة بات مسألة مهمة لتلافي أية مضاعفات أخرى لانتشار الجائحة، فنحن في غنى عن أية مشاكل إضافية تعوق عملية مكافحة الوباء الذي كاد أن يغيب عنا لولا الإهمال والاستهتار والتكاسل من قبل الكثير من أفراد المجتمع. [email protected]