22 سبتمبر 2025

تسجيل

رددها سمو الأمير "حسبنا الله ونعم الوكيل"

08 فبراير 2012

يقال إن العصبية ريح تطفئ شمعة العقل.. ويبدو أن النظام السوري يمر اليوم وبعد تحرك الجماهير السورية للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتداول السلطة أصيب هذا النظام بحالة من العصبية والانفعال والتوتر، لهذا نجد إعلامه يتخبط ولا يعرف أين الخطأ وأين الصواب ومن هو العدو الحقيقي والصديق الحقيقي ومن يريد الخير والأمن لسورية وشعبها الشقيق ومن يريد الشر ويخطط لتدمير هذا القُطر العربي حكومة وشعباً. لا أريد هنا أن أتحدث نيابة عن القيادة القطرية وشعبها أو أدافع عن مواقفها من قضايا أمتها العربية.. لأن قيادتها وشعبها يعرفون كيف يردون على كل من يحاول الإساءة إلى دورها الوطني والقومي، لكنني أسجل هنا للحقيقة والتاريخ بعض المواقف التي سبقني إليها تاريخ الأمة العربية وسطرها بأحرف من نور والتاريخ لا يجامل ولا يكذب ولا يزوِّر الحقائق.. ومن بين هذه الحقائق التي يجب أن نذكر بها تلك الأصوات التي تتساءل وتقول من خلال الإعلام السوري "أين كنتم عندما تعرضت غزة لاعتداء صهيوني وحشي عام 2008.. وهنا يرد على هذه الأصوات ذلك التاريخ الذي يقول لنا إن سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر كان أول حاكم عربي نادى إلى قمة عربية طارئة وعاجلة لنصرة أهلنا في قطاع غزة إيماناً من سموه بأهمية الدور العربي في سرعة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومحاولة من سموه حفظه الله ورعاه لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني أمام العدوان الصهيوني، لكن بعض الحكام العرب تخاذلوا عن تلبية هذا النداء وحاولوا إفشال القمة واستطاعوا تحقيق هذا الفشل ومنهم الرئيس المخلوع حسني مبارك، مما دفع سمو الأمير إلى ترديد عبارة "حسبنا الله ونعم الوكيل".. عند افتتاح تلك القمة التي تحولت إلى نصرة قطاع غزة!! هذا مثال من التاريخ للرد على إعلام النظام السوري الذي يتساءل دائماً "أين كنتم"؟!! ويتساءل الإعلام السوري الرسمي أيضاً "أين كنتم" عندما اعتدى العدو الصهيوني على لبنان عام 2006.. وأيضاً يجيب عليهم التاريخ ويقول "كنا هناك" أيضاً ووقفت قطر قيادة وشعباً مع المقاومة اللبنانية وبعد العدوان كان أمير دولة قطر أول زعيم عربي يزور جنوب لبنان.. وكانت دولة قطر أول دولة عربية تقدم الدعم للشعب اللبناني وتبني ما دمره العدوان الصهيوني، والتاريخ يسجل عبارات "شكراً قطر" من فوق كل المباني بالجنوب اللبناني المحرر.. وعلى كل تراب لبنان.. نعم.. كانت دولة قطر قيادة وشعباً هناك.. في كل قطر عربي يحتاج الدعم والمساندة ضد العدو الصهيوني ومع كل قُطر عربي يبحث عن وحدته واستقلاله وسلامة وحدته الوطنية كما حدث في لبنان أيضاً من خلال "اتفاق الدوحة" الذي منع حرباً أهلية كادت تأكل الأخضر واليابس أو في السودان الشقيق من خلال "اتفاق الدوحة للسلام في دارفور"، أو في أغلب الدول العربية الأخرى. وبالأمس سجل التاريخ لدولة قطر ولسمو الأمير المفدى دوراً قيادياً وريادياً لنصرة القضية الفلسطينية عندما استطاع سموه تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح وتوقيع مصالحة تاريخية. التاريخ يقول لنا وللعالم.. إن دولة قطر وقيادتها الممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد والسياسة الخارجية التي يترجمها معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية.. هذه القيادة العربية يقول لنا التاريخ إنها كانت هناك.. ولكنهم لا يقرأون التاريخ.. لهذا نقول ونردد كما ردد سمو الأمير المفدى "حسبنا الله ونعم الوكيل".