14 سبتمبر 2025
تسجيلاستبشر أهل الخليج خيراً بتأسيس منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981 م، والسبب في ذلك أن بعض الأحداث السياسية التي عمت المنطقة كانت بادرة خير على دولنا، فاجتمع قادة الخليج في أبوظبي وأطلقوا « مجلس التعاون « كحاضنة للدول والشعوب بهدف التنمية في شتى المجالات.. مع التوجه لتوحيد الكلمة والرأي وضم الصف تحت كلمة واحدة. إلا أن السنوات التي تلت تأسيس المجلس شابتها بعض التحديات والخلافات السياسية التي تحدث - كما هو معتاد - بين كافة المنظمات والتكتلات الإقليمية والدولية.. ومجلس التعاون جزء من هذه التحديات التي عمت الخليج وأحدثت بعض الربكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. فنخرت هذه الخلافات في الجسد الواحد.. وجعلت القريب يشمت بنا قبل البعيد بسبب سوء التفاهم وعدم وجود رأي واحد يجمعنا.. فانقسم الخليج إلى قسمين بين مؤيد ومعارض مع الأسف الشديد. وفي عام 2017 م وقعت الأزمة الخليجية.. وبات الأمر يتطلب البحث عن الحل لأزمة جديدة حلت بالمنطقة قد يطول مداها. إلا أن حكمة قائد الكويت وزعيم الدبلوماسيين العرب الشيخ صباح الأحمد – طيب الله ثراه – كانت هي الحدث الأهم والأبرز في تاريخ مسيرة منظمة مجلس التعاون. فبذل الشيخ صباح قصارى جهده وأعطى من وقته الكثير من أجل إنهاء الخلاف الخليجي الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات كادت أن تنهي هذا المجلس وتحول دول المنطقة إلى بركان ساخن لفترة لا نعلم مداها. ومن هنا فقد رأت الكويت في عهد أميرها الحالي سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح بأن تواصل المسير ولا تتوقف عن الخط الذي بدأه الشيخ صباح من أجل إنجاح مجلس التعاون وعدم تغييبه عن مشهد الوحدة المنشودة وصولا إلى ترتيب البيت الخليجي من جديد عن طريق الحوار والجلوس على مائدة واحدة. ◄ كلمة أخيرة: مجلس التعاون يجب أن يستمر بنفس القوة التي بدأها منذ أربعة عقود.. وهذا الشيء لن يكتب له النجاح إلا عن طريق الوحدة والتكاتف، لأن الجميع هو الخاسر في أزمة 2017 م.. وللحديث بقية. [email protected]