«الفقع في منطقة لفان» وخلوّه من التلوث البيئي

شروط السلامة البيئية باتت مهمة للغاية مع أهمية التوجيه الإعلامي المنطقة محاذية للغاز الطبيعي ولابد من التحذير من أي تلوث وارد يفترض على إدارة البيئة بوزارة البلدية أن تخرج بياناً بهذا الشأن بعض الأجانب استغل جمع الفقع لبيعه في الأسواق لتحقيق بعض التكسّب بدأ موسم البحث عن الفقع «الكمأ» مع بداية موسم «الوسمي» ودخول فصل الشتاء. و»الكمأ» يعرف داخل المجتمع القطري باسم «الفقع»، وهو ليس منتشرا في قطر فقط بل في كافة بلدان الجزيرة العربية والعراق وايران وشمال افريقيا. كما يظهر ايضا في بعض دول اوروبا مثل فرنسا وايطاليا. ◄ والفقع في قطر له مكانة كبيرة داخل اوساط المجتمع القطري منذ عهد الاباء والاجداد، واشهر انواع الفقع: • الزبيدي ( ويكون ابيض اللون ومنه متوسط وكبير الحجم ) • الاخلاصي (وهو اصغر من الزبيدي في الغالب) • اليباه (ويميل لونه الى الاحمرار) • الهوبري (ويجمع هوابر، وهي صفة تطلق على صغير الحجم من الفقع ويظهر قبل ظهور الانواع المذكورة سابقا). وافضل انواعه «الزبيدي».. الذي يكون دائما ناصع البياض وذا رائحة زكية وطيبة، ويتسابق اهل قطر بحثا عنه مع ظهوره في هذه الايام للتمتع به وبطعمه اللذيذ.. ويستفاد من «ماء الفقع» لعلاج بعض الامراض كما هو معروف. ومنها الامراض التي تصيب العيون، وقد ورد هذا الشيء في الاثر لدى اهل قطر قديما حين يستخدمونه لهذا الغرض، وتؤكد هذه المعلومة الباحثة ظبية بنت عبدالله السليطي المتخصصة في النباتات البرية والتراث والادب الشعبي القطري، حيث تقول عن ماء الفقع: فيه فائدة لعلاج العين، ولكن ليس ماء فوح الفقع وانما ماء الفقع نفسه. ويمكن ادخال مورد جديد أو نظيف لسحب الماء والتكحل به، وقد اوصى به الرسول المصطفى (صلى الله عليه وسلم ). وللمزيد حول موضوع الفقع يمكن للقارئ الكريم الاستفادة من كتاب المهندس خميس بن حمد السليطي وعنوانه (استنبات الفقع في دولة قطر). ◄ والفقع أو الكمأ كما تذكر بعض المصادر: هو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمترا تحت الأرض ويستخدم كطعام، عادة ما يتراوح وزن الكمأة بين 30 و 300 غرام. ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، تنمو الكمأة على شكل درنة البطاطا في الصحاري، وينمو بالقرب من النباتات الصحراوية قريبا من جذور الأشجار الضخمة كشجر البلوط على سبيل المثال. شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونه من الأبيض إلى الأسود. ويكون في احجام تتفاوت وتختلف وقد يصغر بعضُها حتى يكونَ في حجم حبَّة البندق أو يكبُر ليصلَ حجم البرتقالة أو التفاحة، واحيانا اكبر من ذلك. ويعرف موقع الفقع إما بتشقق سطح الأرض التي فوقها. ◄ فقع لفان • فقد توافد الكثير من «أهل قطر» إلى منطقة رأس لفان، حيث تم فتح أسوار المدينة الصناعية لجميع الناس من اجل البحث عن الفقع، والتفقع في هذه المنطقة الأشبه بمحمية لجعل الجميع يستأنس به في ظل الاجواء الجميلة الاخاذة والطقس البارد بنسائمه العليلة، وفي هذه المنطقة يكثر الفقع بانواعه المختلفة وبخاصة نوع الزبيدي وباحجام مختلفة، وهي بلا شك فرصة لكافة اهل قطر للتمتع برحلة البحث عنه كما كان ذلك في زمن اهلنا في السابق. وفي منطقة «لفان» يوجد الغاز الطبيعي القطري، وهذا قد يؤثر على البيئة ولهذا فمن الواجب ان نكون على يقظة ووعي من الاثار الجانبية المحتملة من اية اثار للغاز قد تلتصق بالفقع او تقترب منه بشكل لا ينتبه اليه الناس فيتسبب ببعض المضاعفات الصحية المحتملة!. ◄ دور الجهات المسؤولة بالدولة ويأتي دور ادارة البيئة والجهات المعنية في وزارة البلدية والبيئة بوجه خاص في اخذ الامر مأخذ الجد، وان يتم اجراء فحص بعض العينات من الفقع الذي يتم جمعه من منطقة لفان، مع العمل على توجيه المجتمع ونشر البيانات الصحيحة حول صحة هذا الفقع وعدم تلوثه بأي اشعة او مخلفات الغاز الطبيعي المنبعث من منطقة لفان. وهذه النقطة في غاية الاهمية لكي يكون الجميع على يقين بأن المنطقة سليمة من اي آثار للغاز الطبيعي. كلمة اخيرة هذه القضية لا يجب التساهل معها او التقليل من شأنها، لأن الجهات المسؤولة في الدولة تتحمل توعية المجتمع حتى لو كان هذا التنبيه عبر وسائل الاعلام بأنواعها المختلفة وهو ما يأتي من باب (ولكن ليطمئن قلبي). نتمنى تحقيق ذلك والاعلان عن هذا التوجه بعيدا عن اي تضخيم مع الاجابة عن التساؤلات المطروحة داخل البيوت القطرية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي في هذه الايام.. والله من وراء القصد. [email protected]