19 سبتمبر 2025

تسجيل

على دول الحصار والعار تدور الدوائر؟!

08 يناير 2018

من خان وغدر بأخيه لابد وأن  يُفتضح أمره عاجلاً أو آجلاً دوام الحال من المحال وحبل الكذب قصير كما قالوا في الأمثال قالت العرب قديما: "حبل الكذب قصير"، كما قالت أيضا: "على الباغي تدور الدوائر"، وهذا ما يؤكد أن من يتقمص دور الكذب والتزوير والتدليس في مشوار حياته، فلا شك أن الدوائر ستدور عليه في يوم من الأيام، وقد انكشف دور دول الخزي والعار ومهندس مؤامرتها ومسيسها الذي علمهم السحر، فانتصرت قطر عليهم اليوم، وخسروا المعركة التي افتعلوها للنيل منها ومن سيادتها؟!!.  وقد أثبتت قطر خلال الحصار، وفي هذه الأزمة المفتعلة ضدها، أنها الأقوى سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، فذهبت مطالب وادعاءات دول الشر التي كانوا يتبجحون بها هباء منثورا؟!!. على الباغي تدور الدوائر:  حيث أصبحت الكرة اليوم في ملعب دولة قطر، بعد أن انكشف المستور وتبين من هو الظالم من المظلوم في هذه الأزمة، فقد حوصرت قطر منذ يونيو 2017م وحتى اليوم بحصار ظالم وجائر ليس له أية مبررات، بل جاء محاولة منه للنيل منها وفرض الوصاية عليها وضرب اقتصادها وبنيتها الاجتماعية المتماسكة، ففشل كل ذلك وانتصر تميم بن حمد وشعبه ضد هذه المؤامرة الدنيئة والخسيسة من قبل أهل الفجار؟!. وهذا العمل المشين سيجعل دول الخزي والعار تعيش مرحلة حرجة أمام شعوبها لأنها تنكرت للجار والصديق بشكل استفزازي يقوم على الخسة والنذالة التي ما بعدها نذالة، خاصة أن قطر كانت تثق في الجار وتمنحه كل ما كانت تملك وبسخاء غير مسبوق في تاريخها؟!!. ترامب في ورطة:  وأصبح الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" يعيش في ورطة سياسية كبرى، بعد أن حاصرته الفضائح السياسية من كل صوب، فقد أثبتت الأيام القليلة الماضية أنه يسير في اتجاه: - نشر المزيد من فضائحة التسريبية.  - تعاونه مع بعض قوى الشر في الخليج بهدف حصار قطر. - فضائحه مع روسيا قبل وخلال الانتخابات الأمريكية. - وصفه برجل الأعمال وليس برجل للسياسة؛ لأنه فاشل سياسيا. - الحرب على الشعب الفلسطيني باعتماد القدس عاصمة أبدية للإسرائيليين. - زيادة الكراهية في العالم لأمريكا وسياستها المتهورة في عهد رئيسها المغرور. - وقوف مجلس الأمن وبقية المنظمات الدولية ضده في قراراته الانهزامية. - إصابته بالإحباط هو وعائلته تجاه كل هذه الفضائح السياسية ومنها ما يتعلق بالفساد. - وهو هنا قد يستعد لمغادرة البيت الأبيض رغما عن أنفه؟!. كما تَدين تُدان: حيث ستواجه الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة عاصفة غضب غير مسبوقة في تاريخها السياسي، وهذه المرة لن يمر هذا الغضب مرور الكرام أو يكون بمثابة عاصفة عابرة، لا، بل سيكون موجعا للبيت الأبيض؛ لأن هذه الفضائح تمس سلوك وتصرفات الرجل الأول في البيت الأبيض الذي أضاع البوصلة، ولم يركز في عمله المخلص كرئيس، بل غيرته المصالح بحثا عن الأموال لشفطها من محمد بن سلمان ودول الحصار الأخرى، إلى جانب من يمول حملاته الانتخابية من الروس. ولهذا سيعيش دونالد ترامب أيامه العصيبة التي قد تخرجه من البيت الأبيض عن طريق القوة، وستكون الكلمة للقانون الأمريكي الصارم الذي لا يرحم، وليس للقرارات المتهورة التي جعلت من الولايات المتحدة في عهده دولة شريرة في قرراتها الاستفزازية التي يرفضها الشعب الأمريكي كله منذ تسلمه كرسي الرئاسة وحتى اليوم؟! . كلمة أخيرة:  لا شيء يدوم في السياسة، ومن أراد الشر لغيره فسيكون هو أول من يشرب من نفس الكأس الذي أعده للغير على طريقته الخاصة، عاجلا أو آجلا، وحصار قطر "أمر دبر بليل" وجاء من خلال جرة قلم للنيل من دولة مستقلة وذات سيادة، كانت وما تزال تعمل على دعم المجتمع الدولي بشيء من الحكمة وحسن النوايا وعدم تعجل الأمور، فكان النصر حليفها.