سفاح العصر!!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من (مضايا) تأتي الصورة محملة بقهر الدنيا وظلمها وجوعها، من سوريا هذه المرة وليس من جنوب افريقيا تأتي الصورة لتروي أن الموت جوعا بات قدرا محتوما، من بلد البساتين والينابيع تأتي الصورة الفاجعة وكأنها من بلد القحط والصحارى!!في (مضايا) لم يعد الموت صاروخا أو برميلا بل تفننوا به ليصبح جوعا، في (مضايا) تجاوزت قسوة النظام قسوة القحط والزلازل والدمار، في (مضايا) أصبح الموت أمنية الناس ودعوتهم وسر سعادتهم.لماذا تريد أن تبقى؟! هل ستبقى لتحكم الجياع، ام ستبقى لتبني سوريا بسواعد الجرحى، ام ستبقى لتنهض بسوريا بمحبة الارامل واليتامى؟!.صدقني لن تحكم بعد اليوم دولة بل ستكون عليها مجرد حارس مقبرة، صدقني لن تصلح بعد اليوم لان تكون أسدا بل بين حطام المباني ستعيش أرنبا.. صدقني لن تحصل بعد اليوم على أصوات 9.99 من أصوات الناخبين بل ستحصل على 9. 99 من ذنوب الجائعين.سوريا لم تعد لك.. ففي كل بلد هناك لاجئ هرب من بطشك، وفي كل حارة هناك موتى رحلوا من جبروتك، وفي كل بيت هناك جريح هرب من براميلك.متى ستشبع من الدم؟! متى ستسمع أنين الجياع؟! متى سترى الخراب والدمار؟! متى ستفيق من وهمك وحلمك وغطرستك؟!.. ألم يتحقق حلمك بعد وقد عادت سوريا الى العصور الوسطى.. ألم تشفِ غليلك بعد وقد مات الناس جوعا، ألم يرتاح ضميرك بعد وقد حوّلت حلمهم بالحرية الى قبور ومجازر جماعية.امام عينيك يموت الجياع فأين انسانيتك؟! وفوق رأسك تقصف الطائرات الاسرائيلية فأين كرامتك؟! وتحت قدميك تتفجر ينابيع الدماء فأين ديموقراطيتك؟!!سوريا وشهداؤها وجرحاها وجياعها هم من سيشهدون على أنك سفاح هذا العصر.