احتواء الأزمة الخليجية

انفراج في الأزمة الخليجية بدأ يلوح في الأفق وتفاؤل يعم دول المنطقة باقتراب نهاية أزمة مفتعلة عصفت بدولنا لمدة ثلاث سنوات استطاعت أن تمزق وحدتنا وتخترق النسيج الاجتماعي لشعبنا الواحد. ولهذا فإن حل هذا الخلاف من خلال البيت الخليجي يستوجب توجيه الشكر الجزيل لكل من ساهم في رأب الصدع وإيقاف هذا الخلاف العارض الذي قالوا عنه في السابق بأنه قد يطول قليلا ولكنه سينتهي ويذهب بلا رجعة في وقت ما. واليوم تقوم دولة الكويت الشقيقة بمهمة الوساطة لإعادة الوحدة الخليجية الى سالف عهدها عبر تضامن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تأسس المجلس عام 1981م لتحقيق هذا الهدف الذي يقوم على تعزيز الوحدة والتعاون بين دولنا وحل أي أزمة بالتشاور والجلوس على مائدة واحدة بغية إنهاء ما يعتري دول الخليج من أزمات لا تزيدنا إلا تناحرا لا فائدة منه أبدا. ولاشك أيضا أن الفترة المقبلة ستشهد بعض التحركات للدبلوماسية الخليجية وغير الخليجية لترتيب البيت الخليجي من جديد بما يرضي جميع الأطراف من أجل مصلحة دولنا وشعوبنا في نهاية المطاف. وختاما نتمنى أن يدوم الأمن والأمان على دولنا وأن ننعم بالاستقرار الذي يحسدنا عليه الكثير بسبب ما لدينا من خيرات اقتصادية ووحدة وطنية وتلاحم بين الشعب الواحد قد لا يتوفر في الكثير الدول. كلمة أخيرة: الوحدة طريق النجاح والفلاح متى ما عقدنا العزم على إنهاء خلافات الماضي والنظر للمستقبل برؤى حثيثة تهدف الى لم الشمل وعدم العمل على إطالة الأزمة بما لا يحقق وحدتنا الخليجية المنشودة. [email protected]