17 سبتمبر 2025

تسجيل

باختصار عن الكتاب

07 ديسمبر 2015

ما أكثر ما قيل وكتب عن الكتاب في الماضي والحاضر ومازال يُكتب عنه، لما له من أهمية في حياة الإنسان والمجتمع والأمم. يقال دخل الخليفة هارون الرشيد ـ رحمه الله ـ على ابنه المأمون، وهو ينظر في كتاب، فقال: ما هذا؟ فقال: كتاب يشحذ الفكرة، ويحسن العشرة. فقال: الحمد لله الذي رزقني من يرى بعين قلبه أكثر مما يرى بعين جسمه". مجتمع لا يكون الكتاب فيه من أولويات حركته ولا قيمة من قيمه، مجتمع فقير، وإن لبس أحسن الألبسة، ولو تجمّل بأفضل الأبنية، ولو تفاخر بالعمارات الشاهقة، ولو ركب أفخم المراكب.نسمع كثيراً من البعض أننا أمة اقرأ لا تقرأ في بعض البرامج على الهواء، ويبالغ المذيع في هذا الطرح، لماذا لا نطرح هذا الموضوع بصورة إيجابية ونحرك المجتمع ومن يسمع، نحو القراءة والكتاب، فنحن أمة اقرأ تقرأ وتهتم بالكتاب.لماذا لا نشيّد مجسمات على شكل كتاب في بعض الأماكن كصالة مطار حمد الدولي بدلاً من وضع مجسمات صنمية لا تعني لنا شيئا ولا من ثقافتنا وتاريخنا وليس حتى للزائر أو المغادر، فقط للتصوير؟ ولماذا لا يوضع عند مدخل جامعة قطر مجسم لكتاب وفي الجامعات الأخرى كذلك، وفي المدارس، وعند مداخل المدن، وفي الكورنيش وفي حديقة اسباير وحديقة المتحف الإسلامي، لنحدث نقلة نوعية وعملية ونبث ونزرع قيمة الكتاب في حياة فئات المجتمع رؤية واقتناءً وقراءة حتى ولو كانت قراءته للتسلية، وفي يوم بإذن الله ستكون القراءة للكتب مثمرة ونافعة ومفيدة. ولماذا لا توزع كتب في الرحلات الطويلة على المسافرين باللغتين العربية والانجليزية؟ ولماذا لا يكون هناك مجسم لكتاب في الحي الثقافي كتارا في عدة أماكن من الحي ويكون بجوار هذا المجسم خزانة كتب متنوعة وبسعر يضعه من يريد اقتناء كتاب، وإذا أصبح عليه إقبال يعمم في الأماكن التي يرتادها الجمهور. وهل مكتبات المدارس حية في مدارسنا تتحرك مع الطلاب؟ ولماذا لا نشيّد مكتبات عامة على شكل مجسم كتاب بمختلف المدن وفي أماكن رئيسية حية والكل يراها بدلاً من تأجير بيوت بين بيوت سكنية أو عمارات؟."ومضة"يقول لك المرشدون: "اقرأ ما ينفعك، ولكني أقول: بل انتفع بما تقرأ".