15 سبتمبر 2025

تسجيل

عموتة.. وبداية الحدوتة!!

07 ديسمبر 2013

اعتدنا في الشمال العربي الإفريقي على ماتحاط به المواجهات بين الأندية والمنتخبات العربية من إثارة وعصبية.. بين الجزائر وتونس.. وتونس والمغرب.. والجزائر والمغرب.. ولكن المواجهات بين المدربين من دول الشمال العربي المغربي في دوريات خارج الحدود ليست معتادة أو قليلة جدا. وحسين عموتة المدرب المغربي وسامي الطرابلسي المدرب التونسي من المدربين الذين أثبتوا تفوقهم على أسماء كبيرة جدا من المدربين الأجانب في دوري نجوم قطر.. لذلك كنا نترقب المواجهة بينهما في قمة الأسبوع الحادي عشر بين الزعيم السداوي وشواهين السيلية.. تلك المواجهة التي كان لها طعم خاص.. فكل منهما كان يريد أن يؤكد تفوقه على الآخر.. وحسم عموتة تلك المواجهة المثيرة بفوز كاسح على الطرابلسي 5/2.. وهو يرفع أسهمه في بورصة المدربين.. لكنه في الوقت نفسه لا يقلل أبدا من أسهم الطرابلسي.. لسبب بسيط أن مجموعة اللاعبين في السد أكثر كفاءة وخبرة من اللاعبين الموجودين في السيلية.. وهو ماحرص الطرابلسي على أن يؤكده قبل وبعد المباراة. وفوز الزعيم السداوي بمباراة السيلية قد يكون بداية حدوتة عموتة.. حدوتة البطولة.. فالفوز على فريق كبير مثل السيلية يمنح "عيال الذيب" دفعة أكبر للاحتفاظ بالبطولة ومحاصرة الجيش قبل القمة التي تجمعهما في الأسبوع السادس عشر والتي ستكون قمة بمعنى الكلمة لأن الفريقين وقتها سيكونان في قمة اللياقة البدنية والفنية ولن يفرط أي منهما في النقاط الثلاث بسهولة لأن مثل هذه النقاط الغالية جدا قد تحدد البطل. والسد منذ أن تلقى الهزيمة الوحيدة والمفاجئة له هذا الموسم من الجيش في الأسبوع الثالث لم يتعرض لأية هزيمة أخرى وواصل انتصاراته وضغطه من أجل العودة للقمة التي لم يهنأ بها سوى وقت قصير في بداية الموسم. كان واضحا في مباراة افتتاح الأسبوع الحادي عشر بين هذين الفريقين الكبيرين الإصرار الكبير لدى نجوم السد على الفوز في هذه المباراة لأنهم يدركون أن الفوز على المنافسين الأقوياء هو الطريق إلى اللقب.. وظهر هذا الإصرار في كل أوقات المباراة.. فهم لم يتركوا فرصة ولو صغيرة لحدوث مفاجأة.. و عندما سجل السيلية هدفه الثاني في الدقيقة 71 عن طريق البحريني فوزي عايش وتقلصت النتيجة إلى 4/2 أصر على تسجيل الهدف الخامس عن طريق المتألق لياندرو!! عموتة يراهن على أولاد الذيب لوضع النهاية السعيدة للحدوتة الكروية هذا الموسم.. يراهن على مواهب ومهارات الجوهرة السمراء خلفان إبراهيم خلفان وخبرة الأسباني المخضرم راؤول مدريد أقصد جونزاليس ومعهما صائد الأهداف لياندرو والمدفعجي نذير بلحاج الذي أستغرب غيابه عن خضر الجزائر والنفاثة الكورية جونج سولي.