14 سبتمبر 2025

تسجيل

نجاح الدورة يعتمد على الجمهور

07 ديسمبر 2006

جميعنا يرفض أن يحسب أي أمر سلبي من أي جهة كانت على تنظيم دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها بلادنا حاليا، ولله الحمد أن جميع الامور التنظيمية تسير على أكمل وجه، بل قدمت قطر نموذجا مشرفا في حفل الافتتاح أبهرت العالم به، ومازال صدى ذلك الافتتاح يتردد في العديد من عواصم العالم. هذه الصفحات الناصعة البياض لا نريد ان تأتي عليها نقطة بأي لون كانت، ولو بحجم (نملة) لتلوثها، هذه النقطة التي باتت وسائل الاعلام الاجنبية تتحدث عنها هي غياب الجمهور عن الملاعب في المنافسات المختلفة، وهو أمر يسبب نوعا من القلق، فلماذا هذا الغياب؟ الواجب الوطني يحتم على كل فرد التفاعل الايجابي مع هذا الحدث الرياضي المهم، وأقل تفاعل هو الحضور الى الملاعب للتأكيد على أن كل عناصر النجاح متوافرة في دولتنا، فاذا كنا قد أبهرنا العالم بحفل افتتاح لن ينسى في تاريخ الدورات الآسيوية، ونقل هذه الدورات الى مرحلة جديدة، فان هذا النجاح، وهذا الابهار يجب ان يرافقه إبهار آخر على صعيد وجود الجماهير في الملاعب وبصورة مكثفة، وفي جميع المنافسات. لا اعتقد ان هناك ارتباطات او مشاغل تمنع من التوجه الى الملاعب، بل ان جميع الامور ميسرة لحضور هذه المنافسات، فلماذا لا يصطحب أحدنا أبناءه ويحضر منافسات هذه الدورة، التي انظار العالم اجمع موجهة اليها؟ نحن اليوم أمام اختبار حقيقي فيما يتعلق بالحضور الجماهيري، فاذا كانت بلادنا قد اجتازت وبتفوق لا نظير له بالنسبة للامور التنظيمية والادارية والتقنية، فان الرهان الفعلي اليوم هو على الجماهير، لإكمال هذا التفوق وتقديم وجه حضاري ومشرف عن بلادنا. لانريد لهذا الغياب ان يتسبب في ايجاد ثغرة في هذا البناء التنظيمي الرائع، ولانريد أن يقال ان دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة (الدوحة 2006) كان ينقصها الجمهور ليكتمل فيها النجاح. نريد خلال الايام المقبلة من عمر الدورة تغيير النظرة التي أخذتها بعض الجهات التي تراقب عن كثب هذه الدورة لاعداد تقاريرها، او وسائل الاعلام التي تنقل الحدث اولا بأول، هذا التغيير لن يكون إلا من خلال الوجود المكثف في الملاعب، وليس هذا فقط، بل الحضور الايجابي والفاعل. مسؤولية إكمال النجاح تعتمد اليوم على كل فرد فينا، فهل سنقوم بهذا الواجب الوطني؟