27 أكتوبر 2025

تسجيل

مسؤوليات المواطنة وحقوقها! .. واقع وتطلعات

07 نوفمبر 2019

تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بحضور افتتاح دور الانعقاد العادي الثامن والأربعين لمجلس الشورى، وقد ألقى سموه خطاباً تناول فيه أبرز ملامح سياسة الدولة داخلياً وخارجياً ، ومواقف دولة قطر اتجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية . ومن أبرز ما جاء في الخطاب ما يلي : - استعداد دولة قطر للحوار لحل وتجاوز الخلافات مع دول مجلس التعاون وفي إطار ميثاقه على أسس أربعة: الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. - وقف الشعب القطري بشهامته المعروفة وقفة رجل واحد دفاعا عن سيادة وطنه ومبادئه، فهو يدرك أن التفريط باستقلالية القرار يقود إلى التفريط بالوطن نفسه وثرواته ومقدراته. - التقدم الاقتصادي الملحوظ وتحويل العجز المالي إلى فائض ، من خلال تنشيط القطاع الخاص وتقليص البيروقراطية استطعنا تحقيق قفزة اقتصادية نوعية . - لا يمكننا إنجاز النهضة وإيصال وطننا إلى مصاف الدول المتقدمة إذا لم نعطِ الإنسان جل اهتمامنا، فهو عماد أية نهضة. - الشعور بالرضا والسعادة لقدرة الدولة على توفير خدمات ومستوى معيشي لائق، ولكن لا يمكننا بناء الإنسان إذا تكرس نمطا من الشعور بالاستحقاق، وتوقعات لا تنتهي من الدولة دون إحساس عميق بواجب المواطن الفرد تجاه المجتمع والوطن، فمن لا يعطي لا يقدر قيمة ما يتلقى، المواطنة تشمل حقوقاً وليس استحقاقات، وهي ليست عبارة عن حقوق فقط بل هي أيضا مسؤوليات وواجبات، وأولها العمل بإخلاص وإتقان كلٌ في موقعه، فكل موقع مهم. - الحقوق ليست امتيازات أو شعوراً بالتفوق ناجماً عن الهوية، أو بالتعالي غير المبرر على الآخرين ، واحترام الآخرين من احترام الذات، ومسؤوليات المواطنة تتطلب أيضا تقدير من كدّ في بناء هذا الوطن، بما في ذلك إخواننا المقيمون، وإخواننا المقيمون معنا في قطر ليسوا هنا بمنة، بل بفضل عملهم الذي لا يمكننا الاستغناء عنه، ومساهمتهم المقدرة في بناء هذا البلد. - بذل الجهود لتشجيع عمل الجهاز القضائي وتحديثه من خلال زيادة أعداد القضاة وأعضاء النيابة العامة، والتوسع في إنشاء المحاكم المتخصصة، وافتتاح مقار جديدة للمحاكم . خاطرة ،،، خطاب صاحب السمو ما هو إلا تجسيد للواقع ورسم لإستراتيجية تحول لدولة متقدمة على كافة الأصعدة من خلال مسؤوليات المواطنة والحقوق، وأنك أيها المواطن عندما تعطيك الدولة وتوفر لك جميع متطلبات العيش بكرامة من تعليم وصحة ومسكن وفرصة عمل وتستثمر فيك بالتدريب والتطوير المجاني المتوافر والمتاح، فلابد من رد هذا العطاء كحق واجب عليك عمله بإخلاصك في العمل والجد والاجتهاد ومسؤوليتك في المساهمة في رد هذا الجميل، وزرع هذه الثقافة ثقافة المواطنة والانتماء في أولادنا وبناتنا الذين هم قطر المستقبل . [email protected]