20 أكتوبر 2025

تسجيل

خطاب معالم السياسة القادمة ورسم المستقبل

07 نوفمبر 2018

اقتصاد قوي ومتين وقطاع خاص دوره محوري تحمل للمسؤوليات وتشكيل لهويتنا الحضارية إستراتيجية تنموية تسير للأفضل وبخطى مدروسة ارتقاء بالبيئة وبناء الإنسان في كافة القطاعات جاء خطاب سمو الأمير المفدى بالأمس في مجلس الشورى ليشكل لنا معالم السياسة العامة لدولة قطر في المرحلة المقبلة .. ويرسم الإستراتيجية التنموية للمجتمع القطري ويحدد سياساتنا الداخلية والخارجية بكل شفافية . ◄ قوة الاقتصاد : قد يكون اهتمام سمو الأمير ببناء اقتصاد قطري متين ذي قوة مؤثرة محليا على الساحتين الإقليمية والدولية هو الهدف الأساسي من كافة الخطط الإستراتيجية التي حدد معالمها في خطابه السامي .. حيث إن بناء هذا الاقتصاد جاء من خلال الاعتماد على النفس لجعل قطر من خلال ذلك تسابق الزمن وتنافس دول العالم عبر تفعيل شراكاتها الاقتصادية مع أغلب البلدان الغربية والولايات المتحدة ودول آسيا وإفريقيا بشكل يعزز مكانة قطر وقوتها الاقتصادية الضاربة . ◄ أخلاق الشعب القطري : وأشار سموه إلى أهمية الأخلاق الرفيعة لشعبنا الأصيل التي كان وما زال يتمتع بها والتي ترسم أجمل الصور في الوحدة الوطنية خلال حصار قطر الجائر والظالم الذي وقع منذ فجر 5 يونيو 2017 وحتى الآن. وأثبت فيه بأنه يتميز بدفاعه عن وطنه مهما كانت التحديات حفاظا على سيادة قطر . ◄ إستراتيجية 2018 – 2022 : وعزز خطابه بالتأكيد على أهمية السير في إستراتيجية التنمية التي تتبعها قطر للفترة حتى عام 2022 خاصة من خلال السير نحو التنمية البشرية والحفاظ على البيئة وجودة التعليم والتنمية الاجتماعية والإثراء الثقافي والرياضي وملف كأس العالم 2022 .. وصولا إلى بنية تحتية خلاقة ومختلفة عن بقية دول العالم وبشكل استثنائي .. مع خلق مجتمع حديث وعدم نسيان محاربة الثقافة الاستهلاكية والتقاعس عن العمل ورعاية الخدمة الوطنية والنظر للمستقبل برؤية ثاقبة وفاحصة لبناء قطر الغد . ◄ القضايا المصيرية : وتحدث كذلك عن مجمل القضايا العربية والدولية التي تدخل في اهتمام سموه والدفاع عنها كعادته بكل ثبات .. كالأزمات المالية والاقتصادية العالمية .. والقضية الفلسطينية .. والأزمات التي تعصف بالمجتمعات العربية مثل أزمات اليمن وليبيا وسوريا والعراق .. وإن كانت القضية الفلسطينية والقدس الشريف العاصمة الأبدية لفلسطين ورفض حصار غزة هي القضية الأهم .. وكان حديثه ينصب أيضا على إصلاح مجلس التعاون الخليجي لبناء هذه المنظمة من أجل وحدة الخليج وتماسكه رغم إخفاقاته الأخيرة في أزمة الخليج المفتعلة مع قطر . كلمة اخيرة خطاب سمو الأمير لم يركز على الحصار لأننا تجاوزنا هذا التحدي وأصبحنا ننظر إلى المستقبل ولا نعود إلى الوراء .. وهذا ما يؤكد على أن قطر نالت الانتصار فيه بينما نالت دول الحصار الهزيمة والانكسار .. فقد أصبحنا نعمل على تنظيم الدولة الحديثة والتركيز على مرحلة البناء والتنمية وهو الأهم لبناء دولة المؤسسات . [email protected]