18 نوفمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لعب المشهد الثقافي القطري في الثمانينات الميلادية دوراً مهما في الحراك المسرحي والتمثيلي الخليجي منذ أسسه الجيل الأول مثل غازي حسين وعبد الرحمن المناعي وغانم السليطي، وعدد كبير لايستهان به من الجيل الصاعد بطموحاته وآماله.المراقب للحركة الثقافية المعاصرة بقطر، وفي شتى ميادينها الأدبية والفنية، ينزل قبعته باحترام لما يشاهده من حركة دؤوبه للأعلى في شتى الميادين الثقافية والفنية، كالشعر بصوالينه والمسرح بأنشطته والكتاب بمعارضه، وخلق روح المنافسة، وهذا هو الهدف!مثلاً فكرة مشروع كتارا الذي أبهر المثقفين والمراقبين، سواء على المستوى الخليجي أو العربي، فهو بحق "وادي الثقافات" كما أطلق عليه، وهو مشروع استثنائي يزخر بالآمال والتفاعلات الإنسانية، كرؤية مستقبلية من سمو الأمير الوالد حمد آل ثاني وبدعم وتفعيل من سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله.ماهي كتارا ؟نشأت فكرة كتارا من حلم تكون فيه قطر منارة ثقافية عالمية تشع من الشرق الأوسط من خلال المسرح، والآداب، والفنون، والموسيقى، والمؤتمرات، والمعارض. ويكون الحي الثقافي بمثابة نظرة على مستقبل عالم يتمكّن فيه الناس من كل المرجعيات الثقافية المختلفة من تخطّي حدودهم الوطنية الجغرافية، وتبني قضايا مشتركة في دعم الوحدة الإنسانية. لتكون كتارا هي ملتقى يمزج بين جمال الماضي بإشراقة المستقبل. “كتارا” هو أول وأقدم مسمى استخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية والتاريخية، وقد ظهر هذا الاسم للمرة الأولى في خرائط كلوديوس بطليموس عام 150م.لقد زرت منطقة كتارا الثقافية بنفسي مع وفد من الإعلاميين والمثقفين الخليجيين، وأدهشنا كل شيء، وانبهرت عقولنا مما لمسناه على أرض الواقع، فالزائر يشعر أنه مسافر نحو ملاحم لتلاقح الثقافات والحضارات والأفكار، إنه مزيج بين الإنسان المعاصر وبما يحمله من ثقافات، وإنسان الأمس بثرواته وأرشيفه الثقافي الزاخر.إننا في عالم يشهد تطوّراً مستمرّاً، ورسالة كتارا القطرية تهدف إلى توفير منصّة ليجتمع عليها الناس من أنحاء العالم ليشاركون بثقافتهم المفعمة بالحيوية، وتقبّل الاختلافات التي تجعل من عالمنا فريداً من نوعه، واكتشاف نقاط التشابه التي توحّد الناس بغض النظر عن أصولهم وانتماءاتهم.أشكر بلدي الثاني قطر لتسخير كل الطاقات التي توفر للإنسان الباحث عن الحقيقة الثقافية، وبطريقة مختصرة نحو المستقبل الجميل.