17 سبتمبر 2025

تسجيل

أنعم به من خطاب

07 نوفمبر 2013

خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله ورعاه في افتتاح دور الانعقاد الثاني والأربعين لمجلس الشورى، يعطينا خطاب سموه حفظه الله كثيرا من الدلالات من المبادئ والقيم والتي يجب علينا أن نعمل ونسعى لها وتكون جزءاً من حياتنا وفي مجتمعنا وأمتنا. وعلى الجميع أن يدرك خطاب سموه إدراكاً بمسؤولية واضحة وجادة، ولا يتخلف أحد عن ركب التنمية الحضارية للمجتمع وقبل ذلك لدولتنا قطر حفظها الله وأدام عليها وعلى قيادتها الحكيمة الأمن والأمان والمنعة والقوة والتقدم والخير العميم بحوله وقوته سبحانه. وهذه بعض الفقرات من خطاب سموه حفظه الله: ـ "ويمكننا أيها الإخوة تلخيص أهداف التنمية بما في ذلك رؤية قطر 2030 بثلاث كلمات بناء الوطن والمواطن..". "فإن التنمية الشاملة لبلادنا كانت وما تزال هي الشغل الشاغل لنا..". "إيماناً منا بأن التنمية المتكاملة والمتوازنة هي السبيل إلى إقامة الدولة الحديثة، التي تستجيب لمتطلبات العصر..". "ونحمد الله العلي القدير على أننا بعونه تعالى نواصل الطريق الصحيح الذي بدأه سمو الأمير الوالد في تحقيق الجزء الأكبر من أهدافنا..". "ليست هذه المقارنة للتباهي وإنما للتعرف على مناطق القوة للمحافظة عليها، وعلى مناطق الضعف للعمل على تطويرها والتغلب عليها". "إلاّ أننا يجب أن نتعامل مع ثرواتنا واقتصادنا بمسؤولية وهذا لا يتعلق بالجيل القادم فحسب، بل بنوع الإنسان الذي نعمل على تنشئته في الحاضر، هل هو إنسان منتج أم هو إنسان مستهلك فحسب؟". "المسؤولية الاجتماعية وعدم الانزلاق إلى التبذير غير المسؤول هي من مكونات شخصية الإنسان الذي نريد، قال تعالى: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما". "ولا بد للأفراد ومنظمات المجتمع المدني وغرفة تجارة وصناعة قطر من القيام بدورها، والعمل على تجنب أية زيادات غير مبررة في الأسعار، فالمسؤولية مشتركة ودور تلك الجهات لا يقل أهمية عن دور الدولة في هذا السبيل". "ولكنني أقول في الوقت ذاته إنه لا يجوز أن نخدع أنفسنا، فهذا أسوأ من خداع الآخرين، لأن من يخدع نفسه يسد أمام نفسه الطريق لإصلاح الأخطاء ومعيار النجاح في مجالات التنمية البشرية...". "وعلى صعيد تقدم المواطن القطري ولا يمكن أن تُنفذ سياسة تنمية بشرية إذا كنا لا نحاسب على التقصير أو سوء الإدارة أو الفساد..." "من يعمل يخطئ أيها الإخوة، والامتناع عن المبادرة والعمل ليس حلاً..". "ومضة" هكذا تبنى الأوطان وتنهض وتتقدم بالقيادة الحكيمة، وبالقول السديد، والعمل الجاد الرشيد، والحفاظ على ثروات الأمة ومقدراتها واستثمارها الاستثمار القوي، وبناء الإنسان البناء الصحيح والسليم.