11 سبتمبر 2025
تسجيلتحدثت في مقال سابق عن التدمير الذاتي، وانه من الممكن أن يعرقل تقدمك سواء بوعي منك أو بغير وعي، ويمكن أن يكون في اي جانب من جوانب حياتك، فعقلك يريد شيئا ولكن افعالك تفعل شيئا آخر، فكم من فرصة رائعة قدمت لك وقمت أنت بتدميرها؟ لماذا يكون لدينا خوف من تحمل المسؤولية الشخصية وإلقاء الاعذار؟ هل تجد الضعف أفضل من أن تكون شخصاً فعالاً؟. فالمكسب الثانوي يصنف كنوع خاص من أنواع التدمير الذاتي وهي دوافع غير واعية تكافئك بطرق مشاعرية عاطفية أو جسدية وتخدمك عندما تتحول لعادة سيئة لتمسك بمشكلاتك وعوائقك وتجنبك تحمل المسؤولية. فهناك فائدة كبيرة مخفية من تجنب تحمل المسؤولية خاصة عن المشاعر والأفعال واللقاء اللوم في انفعالاتهم وماضيهم المؤلم ولا يرغبون في تحمل مسؤولية ردود أفعالهم المستقبلية فيتمسكون بالمشكلة نفسها ويستمتعون بالتدمير الذاتي، لأن لديكم مكاسب مخفية من هذه المشكلة. فمن المهم جداً أن تفهم أنك المسؤول عن حياتك المستقبلية، وأن واقعك الحاضر هو من سوف يصنع المستقبل وأن مرضك وشقاءك النفسي هو بسببك لا بسبب أحد آخر؟ فلا يزال الناس يساهمون في ألمك، ولكن أنت فقط تستطيع تغيير كيفية تأثيره عليك، مما سيؤدي للنهاية للتشافي الذاتي بفضل من الله سبحانه وتعالي وجلوسك وتأمل نفسك وحياتك، فأنت تتحكم في حياتك ومستقبلك. مثال على الشخص العصبي والذي يغضب على توافه الأسباب، فقد يتمسك بالغضب، لأنه يجعله يشعر بالقوة، ويستخدم الغضب ليعوض عن الحدود الشخصية الضعيفة فالفائدة الخفية من الغضب هنا هو أنه يساعده على الشعور بالأمان، ومن المحتمل أن يتبدد هذا الغضب حتى يعمل على حل مشكلات حدوده الشخصية. خاطرة،،،، أنت من تصنع واقعك، فما تفكر فيه يتجلى في واقعك، غير من أفكارك تجاه نفسك، ستتغير حياتك. [email protected]