15 سبتمبر 2025

تسجيل

ولن يستبينوا النصح إلا ضحى الغد..!!

07 أكتوبر 2013

هناك تجمعات من فلول عربية مدعومة بقوى استعمارية شريرة تصر على رسم صورة ذهنية سيئة للسودان على الرأي العام العالمي.. وتنفق في سبيل هذه الغاية مليارات الدولارات وتجند القنوات والفضائيات وتعد السيناريوهات والممثلين المتعاطين لبناء الصور الكاذبة والأباطيل التي لا يصدقها إلا مخبول أو عاجز عن التفكير أو ناقص عقل ومنطق ودين.. أمسية الجمعة تلقيت مكالمة هاتفية من لندن وحديثا وديا مهذبا بلهجة سودانية من شاب اسمه حيدر بأن قناة (أ ن ن ANN) على فقه القناة الأمريكية (CNN) الشهيرة وذلك عند الساعة العاشرة في حلقة تستمر لثلاث ساعات ليلية بالنسبة لنا ومسائية بالنسبة لهم.. فقبلت الدعوة وانتظرت حتى رن الهاتف وأدخلت على الأستوديو بواسطة نفس الشاب السوداني الذي اتصل بي في الأول. فكانت صدمة كبيرة لي المستوى المهني والحرفي والأخلاقي للبني آدم الذي كلف بمحاورتي.. فكان رديئا للغاية يوجه الاتهامات ولا يستمع للإجابات.. فلما صححته بأن عليه كمحاور أن يصبر على إجابات الضيف ويصغي إليه جيدا ثم يستنبط من تلك الإجابات أسئلته.. ولكنه كما ظهر لي فيما بعد إما متدربا.. أو كادرا يساريا مشحونا بمعلومات ومصطلحات ذكرت له من قبل الجبهة الثورية وبعض منسوبي الحركات المسلحة وقد تأكد لي ذلك فيما بعد عندما تحول مني إلى الدكتور ربيع عبدالعاطي وبدأ بمطره بأسئلة ومما سأله عن معنى التمكين فلما ذكر له الدكتور ربيع الآية الكريمة التي تتحدث عن التمكين بادره هل التمكين للمسلمين أم لكل أبناء آدم كما جاء في الآية الكريمة..؟ الشيء الذي يؤكد عدم مهنية هذا الحوار وعجزه عن إنتاج أسلوب قيادة الحوار وفق مقتضيات أدب الحوار ومنهجية التعامل مع ضيف الحلقة الذي لم يقدم طلبا لهذه القناة المشبوهة بالأجندة والأموال وعدم الالتزام بأخلاقيات المهنة من دقة.. وعدالة.. وصدق ثم يترك الباقي على المشاهد أو السامع.. تحول بعد ذلك إلى ضيف آخر متصل من السعودية.. وبدأ بكيل الشتائم للدكتور ربيع.. وادعى المعرفة التامة به وبتاريخه.. وأورد الهفوة التي بدرت من الدكتور ربيع الذي يدافع عن مبادئه التي اقتنع وآمن بها بضراوة في قناة الجزيرة حول دخل الفرد السوداني!! وكال له من الاتهامات حيث فتح له المحاور الفرصة حتى أفرغ كل ما عنده على العكس مما فعله معنا.. ثم أدخل امرأة (ثورية) قالت ما قالت من أكاذيب في زمن مفتوح.. عني وعن السلطة في السودان.. وهي من نوع عديمي الحياء التي قال عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "إذا لم تستح فافعل ما شئت".. فهذه هي جوانب من المهازل التي يقع فيها بعض الذين يجذبهم الدولار واليورو.. الذين تقودهم قوى الاستعمار والصهيونية المتآمرة على السودان في ظل كل العهود وليس في عهد الإنقاذ الوطني.. إذا كنا ندرك حقيقة ما حيك وما يحاك للسودان منذ التركية السابقة والاستعمار الانجليزي وسيأتي يوم تعرف فيه هذه الدمى أي خدمة قدموها بإرادتهم لقوى الشر والبغي والطغيان ببلادنا.. ولكن بعد أن يحل ضحى الغد فأمثال هؤلاء لا يستبينون النصح إلا ضحى الغد.