08 نوفمبر 2025
تسجيللا شك أن خطر تنظيم داعش الإرهابي يحتاج إلى حلف بل أحلاف لمواجهة خطره بعد أن شاهدنا تلك الجرائم والفظائع والمجازر والعمليات الإرهابية التي يقوم بها والتي شوهت وجه الإسلام الحضاري ووجه الإنسانية وقبل كل شيء وجه الخريطة العربية المستهدف الأول لما يقوم به هذا التنظيم الإرهابي. ولسنا بحاجة هنا إلى الإشارة إلى تلك الجرائم والمجازر والعمليات الإرهابية التي ارتكبها هذا التنظيم لأن العالم العربي والإسلامي والعالمي شاهد وسمع عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى من إذاعات وصحف ممارسات هذا التنظيم وما يشكله من خطر على الإسلام والمسلمين وعلى العرب والعروبة ولكننا لم نشاهد جريمة إرهابية واحدة قام بها أو عملية "جهادية" كما يدعي ضد العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين ما عدا قتل الصحفيين الأمريكيين وهذه الجريمة لها حسابات خاصة عند هؤلاء الإرهابيين بل انها تخدم مخططهم الصهيوني – الأمريكي فليس لدى الإدارة الأمريكية أو الصهيونية أو الغرب عموماً مانع من قتل بعض مواطنيهم لتنفيذ مخططاتهم الاستراتيجية تماماً كما حدث في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.وقامت المخابرات الأمريكية والصهيونية بذلك العمل الإرهابي ضد المواطنين الأمريكيين بتفجير البرجين في نيويورك لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد والذي بدأ باحتلال العراق عام 2003 وتنظيم داعش الإرهابي هو جزء من هذا المخطط الذي لم يكتمل بعد، خاصة بعد هزيمته على يد المقاومة العراقية الباسلة.وهذا المخطط الصهيوني – الأمريكي أصبح معروفاً لدى كل العرب وهو مسح الهوية العربية والقضاء على فكرة "القومية العربية" لأن هذه الفكرة هي الجامعة والموحدة لهذه الأمة والأعداء يخشون دائماً وحدة أو اتحاد هذه الأمة لأنها على نقيض مصالحهم لهذا يعملون على مخطط الشرق الأوسط الجديد في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وهذا ما لمسناه بعد احتلال العراق عندما جاؤوا بعملائهم على ظهور دباباتهم ورسموا للعراق خريطة طائفية عرقية مذهبية وقسموه إلى ثلاث مناطق كردية – شيعية – سنية وها هم يعملون على تكريس هذا التقسيم بدعم الأكراد علنا هذه الأيام وتسليح البشمركة بعيداً عن الحكومة العراقية المركزية التي هي من صنعهم أيضاً.لقد أغمضت الحكومة العراقية المركزية أعينها عن تسليح الإدارة الأمريكية والغرب للأكراد وعن العلم الكردي الذي يرفرف فوق دبابات ومدفعية البشمركة وغاب العلم العراقي وأغمض العرب أيضاً أعينهم عن ذلك بحجة أن البشمركة تقاتل داعش الإرهابي وهذا جزء من المخطط الأمريكي – الصهيوني بمساندة ودعم كل ما هو غير عربي لمسح الهوية العربية يوما بعد يوم وسنة بعد سنة وخلق كيانات قومية ومذهبية وطائفية تحطم "القومية العربية" وتقضي على فكرتها.والحلف الذي تخطط له الإدارة الأمريكية مع الدول الغربية الأخرى من حلف الناتو يهدف إلى استكمال هذا المخطط وتنظيم داعش هو رأس الحربة لهؤلاء في الوطن العربي لهذا نرفع الصوت عالياً اليوم ونحذر نظامنا الرسمي العربي من الانخراط في هذا الحلف خاصة أن العدو الصهيوني سيكون من بين الدول المكونة لهذا الحلف هذا أمر في غاية الخطورة وهو كيف سيحارب هذا الحلف وكيف سيضرب وأين ومتى ومن هو الذي يعطي الأوامر لقيادته العسكرية ومن هو عدوه الحقيقي.. ومن هو المستهدف هل هو تنظيم داعش فقط وهذا التنظيم منهم وإليهم بل أنه منفذ خططهم وحامي استراتيجيتهم فهل يدرك نظامنا الرسمي العربي هذه الحقائق لهذا نحذر ونقول.. احذروا هذا الحلف يا عرب.