12 سبتمبر 2025

تسجيل

ذكرى الجوهري..وحلم المونديال لمصر والأردن

07 سبتمبر 2013

مرت منذ أيام قليلة الذكرى الأول على رحيل جنرال الكرة المصرية والعربية محمود الجوهرى..هذا المدرب الكبير الذى ترك أكبر وأهم بصمة فى تاريخ الكرة المصرية والأردنية.. فهو الذى قاد منتخب مصر لنهائيات كأس العالم بايطاليا 1990.. ذلك الانجاز الذى أسعد الشعب المصرى كله والذى ظلت الكرة المصرية عاجزة عن تحقيقه على مدار 56 عاما منذ أول مشاركة فى مونديال 1934. وهو الذى استطاع أن يحقق أول بطولة لكأس الأمم الافريقية خارج مصر فى بوركينا فاسو 1998 بعد غياب 41 عاما..أى منذ البطولة التى فازت بها مصر عام 1957 وهى أول بطولة افريقية نظمها الاتحاد الافريقى بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط هى مصر والسودان واثيوبيا...هذا بخلاف انجازاته مع الأهلى والزمالك وفوزه مع الأهلى بأول بطولة افريقية لأبطال الدورى عام 1982 ومع الزمالك 1993. وحقق الراحل الجوهرى انجازات كبيرة للكرة الأردنية..وكاد يصل بالمنتخب الأردنى للمونديال لولا سوء الحظ. ووضع المنتخب الأردنى على خريطة الكرة الاسيوية والعربية حيث أوصله لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى فى تاريخه ووصل للدور ربع النهائى وخرج بركلات الترجيح أمام المنتخب اليابانى أقوى فرق القارة. لقد أثرت فى نفسى الكلمات الرائعة التى كتبها الأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردنى ونائب رئيس الفيفا على الجوهرى فى ذكرى رحيله والتى لم يكتب مثلها مصرى..كانت كلمات الأمير تمس القلب والعقل..ومازلت أذكر كلمات الأمير على لى فى لقائى معه برام الله عندما اقترحت عليه اقامة مباراة بين المنتخبين المصرى والأردنى لتكريم اسم الجنرال محمود الجوهرى..فقال هذا أقل مايمكن أن نقدمه لهذا الراحل. ومن المفارقات الطيبة أن الذكرى السنوية الأولى للراحل الكبير تتزامن مع الخطوات الأخيرة والصعبة التى يخطوها كل من المنتخبين المصرى والأردنى نحو التأهل لمونديال البرازيل 2014. وأرى أن أقل ما يمكن أن يقدمه نجوم هذا الجيل من لاعبى مصر والأردن لبلديهما أولا ثم لاسم الجوهرى هو التأهل لكأس العالم. ومن المفارقات العجيبة والسارة أيضا أن من يقود تدريب المنتخب الأردنى حاليا واحد من أبناء الجوهرى المخلصين وهو حسام حسن الذى كان يرتبط ارتباطا روحيا بالجنرال الراحل.. فقد كان أحد جنوده المقاتلين فى المنتخب المصرى وصاحب هدف الفوز والوصول لمونديال 90.. ثم أصبح أحد تلامذته فى التدريب..بل وخليفته فى تدريب النشامى..فهل يتحقق حلم الجوهرى — وهو فى ذمة الله — ويعود المنتخب المصرى للمونديال مرة أخرى..ويدخل النشامى التاريخ بالتأهل للمونديال للمرة الأولى؟..قولوا يارب.