11 سبتمبر 2025

تسجيل

التقليد الأعمى

07 سبتمبر 2013

لقرون عدة تحمل (الحيوانات وعلى وجه الخصوص القرود) وزر بني الإنسان، كيف؟ أي تقليد أعمى كان يتحمل وزره على سبيل المثال، والقرد برئ من هذه التهمة ذلك أن العقل والتفكير صفة إنسانية، وكل الحيوانات لا تملك هذه الخاصية، الآن بمقدور القرود أن تضحك بصوت عال بعد سنوات من التهم، نعم أصبح بنو الإنسان صورة مقلدة للقردة، على سبيل المثال: 1 – الفنان في أوروبا وأمريكا يرسم عن طريق الوشم فوق جسده حيوانات ورموزاً شيطانية، فيقوم الأبيض والأسود والأصفر بتقليد ذلك الرياضي أو نجم الغناء والموسيقى. 2 – يرسل ذلك المغني شعره، ويحوله إلى ذيل حصان، فلا يجد ذلك المغني الشاذ من أن يقلده، ليس في الإبداع ولكن في الشكل؟ يا سيدي نعم أنت حر.. ولكن في درجة حرارة تصل إلى أعلى مستوياتها هل هذا جائز؟. 3 – دعنا من هذا وذاك.. ظهرت موضة تحليق الهنود الحمر بقص الشعر والبقاء على جزء منه في المنتصف، فلم يكن أمام البعض إلا التقليد الأعمى، خاصة لاعبي كرة السلة والقدم. والسؤال المهم: هذا الشكل لا يناسب النماذج التي تعيش بين ظهرانينا، شكل مزعج، ذلك أن لكل مجتمع عاداته وتقاليده. يا سيدي، قلد الآخر في الإبداع وليس في القشور، ولكن قديماً قيل: كلٌ راضٍ بعقله.. وسلامتكم.