26 أكتوبر 2025

تسجيل

محمد علي الأنصاري.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (13)

07 أغسطس 2021

(1) تضم قائمة الرواد في مجال الكشافة الكثير من القيادات القطرية التي عملت في هذا الميدان وكان حقا علينا ذكر أسمائها والتطرق لنشاطها وجهودها التي لا تنسى.. وبالرغم من صعوبة الحصول على المعلومة والصورة والوثيقة التي تتصل ببعض هذه الشخصيات إلا أننا حاولنا الوصول لمعظمها من باب الاجتهاد لتخليد هذه الأسماء في الذاكرة الوطنية لكي تعيش للأجيال القادمة ويتعلم منها الجميع الدروس والعبر لخلق شباب قطري واعد في المستقبل. (2) من هؤلاء السفير محمد علي أحمد الأنصاري شقيق السفير أحمد علي الأنصاري (أحد أبرز القادة في رعاية الشباب والكشافة السابقين في قطر). والسفير محمد الأنصاري له باع طويل في خدمة هذا الوطن.. ومثله يفخر به الجميع نظير ما قدم من جهود في المجال الكشفي ما زالت ماثلة أمامنا حتى هذه الأيام التي نتذكر فيها الرعيل الأول من رموز الحركة الكشفية في قطر المجد والإباء والصمود. (3) محمد الأنصاري من الأسماء التي جمعت بين الرياضة والكشافة، بالإضافة للعمل الدبلوماسي.. وله مشاركة في أول لجنة رياضية تأسست في قطر خلال فترة الستينيات.. وهو حاصل على الدراسات العليا في مجال الاقتصاد والسياسة وأول رئيس للعلاقات العامة بإدارة المراسم في وزارة الخارجية وأول سفير لقطر في ألمانيا الاتحادية.. وقد درس في المملكة المتحدة وهو من الدبلوماسيين الأوائل قبل استقلال قطر عام 1971 م. (4) ولد في زكريت عام 1945 م وحينها كان والده مسؤولا عن ميناء وجمارك زكريت ثم انتقل للمعيشة بالدوحة العاصمة.. درس في المدارس وذهب إلى لبنان برغبة من والده ثم إلى بغداد، حيث درس في الخمسينيات أوائل المراحل الدراسية ولكنه عاد للدوحة في عام 1952 م لمواصلة الدراسة بعد افتتاح المدارس في قطر حيث درس بمدرسة قطر الابتدائية القديمة والتي تحولت لاسم مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية ثم واصل دراسته في المراحل الأخرى.. وقد درس معه مجموعة من الطلاب مثل: - أحمد الجمال - صالح بو داوود المهندي - صالح سعيد - عبدالرحمن المانع - محمد سالم راشد الكواري - عبدالرحمن مراد - يوسف عبيدان - عبدالله النعمة - محمد سعيد المسلماني - خليفة سلطان العسيري - سلطان وصالح ومبارك أبناء سعيد العلي - عبدالعزيز ومحمد وعلي أبناء الدرويش.. وغيرهم كثير. (5) وقد بدأ يمارس في تلك الفترة مجموعة من النشاطات الرياضية والشبابية، بالإضافة للعمل الكشفي الذي تميز به وأبلى فيه بلاء حسنا.. حيث كان منظما لفريق الكشافة في تلك الأيام داخل المدرسة عبر مشاركاته في المخيمات والمعسكرات الكشفية التي كانت له بمثابة متعة وعلمته الاعتماد على النفس في كل شيء، حيث تعلم منها صفات الصبر والجلد وتحمل المشقة.. وشارك في المهرجانات السنوية في المرحلتين الإعدادية ثم الثانوية عام 1959 م الذي تأسس به أحد الملاعب الرياضية، حيث تمارس فيه وزارة المعارف المباريات والفعاليات الرياضية ثم أصبح ملعب استاد الدوحة مزروعا بالعشب عام 1963 م.. وكان يقام فيه كل احتفال سنوي ويحضره كبار الشخصيات والجماهير الغفيرة من سكان قطر.. وفيه كانت تقام الاستعراضات للأزاهير من: - الأشبال - الكشافة - الحركة الحربية - عروض قصص حية للطلاب عن فلسطين يقدمها طلاب المدارس وبملابس عسكرية زاهية الألوان. (6) وهو من اللاعبين القدامى في لعبة كرة القدم، حيث لعب في فرق الفرجان (الأحياء القديمة)، منها فريق الهلال الذي ضم مجموعة من اللاعبين الذين أسسوا الفريق وكان له سمعته في ذلك الوقت.. وخلال تلك الفترة ظهرت بعض الفرق الكروية الأخرى مثل: - النصر - العروبة - النجاح - التحرير - النهضة - الكفاح.. وغيرها. كلمة أخيرة: عمل الأنصاري في النشاطين الرياضي والكشفي وكانت له بعض البصمات في عهد وزير المعارف الراحل الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني.. وشارك في تأسيس أول لجنة رياضية مع كل من: هتمي أحمد الهتمي ومحمد الأنصاري كأمين سر وماجد آل سعد وعبدالله المطاوعة وعبدالله الغريري وعبدالعزيز بو زوير وفوزي الدالي من سوريا كمستشار للجنة.. وكان موقعها في الركن الشمالي للقسم الداخلي. ‏[email protected]