17 سبتمبر 2025

تسجيل

الشباب والمراكز الشبابية

07 أغسطس 2016

في عصر الاكتساح الإلكتروني وزحفه إلى أدق تفاصيل حياتنا وبالتحديد حياة الشباب يصبح الاهتمام بالمراكز الشبابية ونشاطها والحرص على تفعيلها طوال العام والارتقاء بأنشطتها وفعالياتها بطريقة تجذب أكبر شريحة من الشباب مهما وضروريا، وقد أصبح التعاون والتنسيق بين كافة الأجهزة الحكومية والأهلية ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لإنجاز الكثير من البرامج والمشروعات التي تتطلبها حاجة المجتمع متمثلة في شباب هذا المجتمع فالمراكز الشبابية من وجهة نظري نواة تنمية المجتمع وبناء الفرد وهي المدخل الحقيقي للتنمية على المستوى المحلي من خلال خطة عمل متعدد المجالات تتعاون في تنفيذها المؤسسات والإدارات بكل تخصصاتها ومجالاتها لتكون الثمرة في النهاية عملا جماعيا خلاقا تقدمه المراكز للمجتمع فالعمل على إيجاد مشروع يجذب الشباب ويلتف حوله يفجر طاقاتهم وينمي روح الولاء والانتماء للوطن والإخلاص لكل عمل يقدمونه بعد أن تتجه المراكز إلى توظيف طاقات وعزيمة الشباب وإشعاره بأنه لم يعد مجرد متفرج في عملية البناء والنهضة إنما يصبح شريكا أساسيا في التنمية فالكثير من الأسماء المبدعة هي حصيلة هذه المراكز الشبابية خاصة في مجال الثقافة والفن والمسرح وما نشهده جميعنا هو نجاح المراكز الشبابية لدينا في تحقيق هذه الأهداف حيث تنجح المراكز في استقطاب الشباب من الجنسين مع بداية كل موسم ولكن ما ينقصنا هو الترويج والإعلان عن دور هذه المراكز وأهميتها وشرح كل نشاط يقدمونه وكل فعالية وتغطيتها إعلاميا بالصورة المطلوبة وليس كمجرد خبر في هامش الصحف، إن وضع كافة الإمكانات والدعم في متناول هذه المراكز يساهم بشكل كبير في دفع العجلة لتحقيق المزيد من الأهداف وإعطاء هذه المراكز فرصة أكبر لإبراز أنشطتها طوال العام يسهم في جذب الشباب بشكل أكبر لينخرط في هذه الأنشطة بكل مجالاتها وتخصصاتها فهي بمثابة مدرسة تنشئ وتربي وتعلم وتعزز القيم وروح الانتماء والهوية من خلال الكثير من المعطيات التي تحمل في عمقها روح الوطن والوطنية وتراث الشعب وتاريخه، هذه دعوة أوجهها للجميع لا تستهينوا بأهمية هذه المراكز وشاركوا بكل ما لديكم من وقت لاستثمار المواهب والإبداع ولاستثمار العقول والأفكار فهي القافلة المضيئة التي تكمل مسيرها، ناشرة عطاء الشباب للوطن.