02 نوفمبر 2025

تسجيل

السكرتير

07 أغسطس 2014

ربما يجد البعض أن هذا الحديث مخصص لفئة من الناس، كالذي عنده مسئولية إدارية وغيرها، وأنا لا أتكلم عن المرافق الشخصي كما يعتبره البعض، وإنما أتحدث عن السكرتير، وهو الشخص الذي يقوم بعدة مهام للشخص المشغول أو الشخص الناجح. من فوائد السكرتير قيامه بتنظيم الأشياء وجمع المعلومات حتى تجعل جهد الإنسان المسئول وصاحب الوظيفة أقل، وأن تبقي تركيزه في جهده العقلي، ويبقى دوره هو في انتقاء تلك المعلومة، ومراجعة بعض المعلومات وفي وضع بعض التساؤلات على ما تم جمعه ثم يتوسع في تلك الجزئية وبذلك يزداد الإنسان نجاحا. كما يجب أن نتعلم ونتقن فن إدارة السكرتير، ومعرفة شخصية السكرتير المناسبة لنا، وفي حقيقة الأمر فإن عملية اختيار السكرتير المناسب تقوم على طبيعة عمل الشخص نفسه، فإن كنت إنسانا قلقا؛ ربما تحتاج إلى أكثر من سكرتير، بحيث تحتاج إلى شخصيتين، الأولى الشخصية القلقة التي تحاكي قلقك فترتب أمورك كما تحب، وتحتاج لشخصية أخرى تتمثل في الشخص الانبساطي والانطلاقي الذي يعطيك إجازة محلية من شخصيتك أثناء العمل بخفة دمه وظرافة لسانه، وحسه الفكاهي. والسكرتير يعتمد في الأساس على الحالة الانفعالية، فإذا كان الشخص يشعر بالتعب والإرهاق في عمله، فمن الخطأ أن يوظف السكرتير القلق، لأن السكرتير القلق يكون في نشاطه دائما فيدعوك لعمل أكبر يزيد تعبك. وإن كنت في حاجة لراحة أكثر ستحتاج السكرتير الانبساطي والانطلاقي في شخصيته حتى تنطلق معه، وربما يكون الشخص في سفر متواصل، فمن عليه أن يختار ليكون معه فترة الصباح؟ لا بد أن يختار السكرتير ذا الشخصية القلقة، لإنجاز أكبر عدد ممكن من الأعمال، ثم إذا كان المساء، وكان هناك فسحة من الوقت، فربما خرج مع السكرتير ذي الشخصية الانبساطية. إذاً، فاختيار شخصية السكرتير فضلاً عن قدراته العقلية الأخرى ومهارته، إنما تقوم على فهم شخصيتك أنت ابتداء ومحاكاتها مع شخصية السكرتير، الذي يسهل عملك ويتيح لك فرصة أكبر للإبداع وخلق أفكار جديدة ومبتكرة.