18 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله (1893 - 1969)

07 أغسطس 2013

"شيخ العلماء.. العالم الجهبذ.. العالم المتمكن.. عالم شامخ.. الداعية الحكيم.. واسع الصدر للآراء المخالفة.. الناصح الأمين للحكام والأمراء.. وكانوا يولونه الاحترام، ويفزعون إليه في الفتوى، ويستجيبون لما يطلب.. المرشد المؤتمن.. المعلم المربي.. الواعظ القدوة.. المصلح حسن السيرة الطيبة.. له فهم ثاقب.. وعقل كبير.. حاضن فكان نعم الحاضن للدعاة والعلماء الذين فروا بدينهم من الطغاة والظلمة.. بذل الجهد والوقت في تبصير الناس أمور دينهم وإرشادهم.. مثالاً حياً لعلماء السلف الذين يقدرون أمانة العلم.. لا يكل ولا يمل عن نشر الخير وقول الحق.. لا يجد راحة لنفسه إلاّ بالدأب في أداء الواجب.. الزاهد في الألقاب والمديح.. التقي الورع.. تقديره للعلماء والمشايخ والدعاة والقضاة.. غيرته على دين الله.. حرصه على الوقت.. قدرة على الحفظ.. طهارة القلب وعدم الغيبة والنميمة واستصغار الناس.. رزق قوة في البدن والفكر.. يزلزل الجاحدين والخرافيين.".. ونسير مع كلماته المضيئة رحمه الله: ◄ "وتعظيمه - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - يحصل بطاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر وألاّ يعبد الله إلاّ بما شرع". ◄ "هذه المصنوعات من أدلة التوحيد، فإنها مما يحقق أن الله على كل شيء قدير.".. ◄ "دعاة الإلحاد الآن يخاف على الشباب منهم أكثر مما يخاف من دعاة الوثنية، فإنهم بثوه بأساليب عديدة في الناس فكان ضررهم أكثر.".. ◄ "فأذكركم بما منّ الله به عليكم من التوحيد، ومعرفة دين الإسلام، والاهتداء بهديه، والاستضاءة بنوره.".. ◄ "إن الإمارة ما قُصد بها إلا نفع الرعية وليس شرطها ألا يقع منها زلل، والعاقل بل وغير العاقل يعرف منافعها وخيرها الديني والدنيوي يربو على مفاسدها بكثير". ◄ "فإن من واجب ولاة الأمور وفقهم الله مناصرة الحق وألا تأخذهم في الله لومة لائم". ◄ "فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته". ◄ "لا شك أن جميع المسلمين ذكرهم وأنثاهم عربيهم وأعجميهم أسودهم وأبيضهم مخاطبون بتعاليم الإسلام وتكاليفه". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. ◄  قالوا عنه: * قال عنه العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: "كان أعلم الناس في زمانه ومن أحسنهم تعليماً وتفقيهاً وعناية بالطالب.. والله لا أعلم رأت عيناي قبل ذهاب البصر، ولا وقع في قلبي من هو أحسن منه تعليماً وأكثر فقهاً رحمة الله عليه". * قال عنه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان رحمه الله: "عرفنا فيه وفور العلم، ووفور العقل، وتمام الحكمة، والصبر المنقطع النظير، فهو رحمه الله فيما أعتقد وأجزم به - وإن كنت لا أزكي على الله أحدا - من نوادر الرجال الذين عرفناهم علماً وحكماً وحكمة".