15 سبتمبر 2025
تسجيلها هو شهر رمضان المبارك يعود علينا من جديد بكل خيراته وبركاته، وها نحن نستقبله بمجموعة من المسلسلات والأعمال الدرامية المختلفة التي تعيننا على إتمام الصيام والقيام!!، للأسف هذا هو واقع حال الأعمال الدرامية التي يتم عرضها من بداية في شهر رمضان المبارك، وكأن باقي أشهر السنة لا يشاهد الناس التلفزيون ولا يجلسون أمامه!!، ولست بصدد الحديث عن تخصيص شهر رمضان المبارك بالمسلسلات والأعمال الدرامية وغيرها من البرامج التي لا تخلو الشاشة منها.. ولكنني أود أن أتحدث عن ماهية المسلسلات والأعمال التي يتم عرضها على المشاهدين، حيث إن أغلب المسلسلات وربما كلها وبالأخص تلك التي تتحدث عن المجتمع الخليجي لا تمت بصلة إلى واقع حال المجتمع إلا فيما ندر، وإن كانت بعض القصص والروايات تطرح مشكلة معينة فإنها في غالب الأحيان تكون استثنائية وليست ظاهرة يجب التطرق لها وإيجاد الحلول المناسبة لحلها، كما أن الممثلين أنفسهم وظهورهم في تلك الأعمال لا يحاكون طبيعة المجتمع الخليجي فالممثلات يرتدين البنطلونات الضيقة والتنانير القصيرة والقمصان ذات الكم القصير!! وهذا الشيء غير موجود في البيوت الخليجية الا فيما ندر جداً، وعند بعض الناس الذين يعتقدون أنهم تحرروا ووصلوا مرحلة متقدمة من الرقي والتقدم في الثقافة، كما أن هذا اللبس وإن كان فإنه يكون في أضيق الحدود وفي محيط الأسرة الواحدة وعند البنات فقط، وليس كما يظهرون لنا في أعمالهم السخيفة، فالبنات يتجولن في الشوارع وفي المجمعات التجارية والأسواق وهن بهذا الهندام، وبعضهن يَسرَحن ويَمرَحن مع أصدقائهن من الشباب، ولا يستنكر عليهن هذا الفعل، وكأنه أمر مسلم به في المجتمع الخليجي المسلم المحافظ، فحتى في تلك الدول التي قد تُرى بناتها وهن يرتدين تلك الملابس فإنها تعد فئة شاذة وليست الأصل!! والحمد لله أن الدين لايزال في أغلب الأسر.. والتمسك به وإن كان بنسب متفاوتة فإنه موجود.. أما تلك الفئة الضالة المضلة والتي تظهر على الشاشة وتظهر المجتمع وأفراده كأنهم من نفس النوعيات المعروضة، وأنهم الأغلبية فما هو إلا تشويه للمجتمع الخليجي، والقصص التي يأتي بها المؤلفون ما هي إلا من نسج خيالهم، أو من واقعهم الأسري الفاسد البعيد عن الدين والأخلاق، فغالبية أهل الفن والعفن أناس ضائعون أخلاقياً وليس هذا اتهاماً جزافاً مني.. فهذا ما نراه في مسلسلاتهم فكيف بما لا نراه وما يكون خلف الكواليس كما يقال؟ ختاماً: لا تشوهوا مجتمعنا لأجل حفنة من المال واتقوا الله يا فناني الغفلة.