11 سبتمبر 2025

تسجيل

بالحب نربي أجيالا

07 يونيو 2024

ما بين ثواب وعقاب يرى الآباء والأمهات طرق تربية الطفل؛ فهل للحب والتفاهم من مكان؟ ولنقف لنتأمل! هل الإثابة تعبر عن الحب؟ بالطبع لا لأن الثواب أو الإثابة تعبر عن تقدير وشكر لسلوك جيد قام به الطفل سواء كان هذا التقدير بشكل مادي أو معنوي، والإثابة دائما ما تقترن بسلوك جيد قام به الطفل. إذاً الثواب والمكافآت وحتى العقاب يرتبط بسلوك الطفل. أما حب الطفل فهو شيء مختلف إنه نظرة عين تلوم الطفل بحب وكلمات تقدم النصح بحنان ويد تمتد وقت الإخفاق، الحب مشاعر تقدم بدون شروط ولا تقترن بسلوك.يولد الطفل ينتظر الحب وكلمة التشجيع ونظرة الحنان، فمنذ صغره يبدأ إنجازاته الصغيرة فقط بنظرات وكلمات الحب حيث نجده يحبو ثم يأخذ خطواته الأولى ويتحدث ويتعلم كافة المهارات. وبالطبع كلنا نحب أطفالنا؛ لكن إذا كان هذا الحب في قلوبنا فقط دون التعبير عنه فهو لا معنى له، وإذا لم نستخدم الطرق البسيطة التي يفهمها الطفل لنعبر له عن هذه المشاعر فقد يراوده الشك بشأن ما نشعر به تجاهه؛ خاصة إذا لم يُقدم الحب للطفل في الوقت الذي يحتاجه هو؛ لذلك علينا أن نعرف أفضل الأوقات التي يجب أن نعبر فيها عن الحب لأطفالنا حتى تصلهم هذه المشاعر صافية وحتى لا يراودهم حولها شكوك: الوقت الأول هو عند استيقاظ الطفل من النوم فنتلقاه بالأحضان والقبلات غير المشروطة فيبدأ الطفل يومه سعيدا ومقبلا على الحياة، والوقت الثاني هو قبل النوم مباشرة لنمحو أي مشاعر سلبية تعرض لها الطفل خلال يومه ولنجعل نومه هادئا ومريحا، أما الوقت الثالث فهو الوقت الذي يراه الطفل بالنسبة لخبراته البسيطة «وقت القلق والأزمات» كبداية تعلم مهارة أو عند الإخفاق في بعض المهام أو الدروس ووقت الخوف وغيرها، والوقت الرابع هو عند قيام الطفل بخطأ غير مقصود فيكون التعبير عن الحب هنا من خلال الدعم والتدريب على السلوك الصحيح دون صراخ أو تهديد، وأخيرا علينا أن نوازن فلا نبالغ في إظهار مشاعر الحب حتى لا تفقد معناها وتأتي بنتائج عكسية.