10 سبتمبر 2025

تسجيل

التربية والحياة الطيبة

07 يونيو 2023

إن ما قامت به كلية التربية بجامعة قطر من فكرة عقد ندوة تتناول عددا من الرؤى المتعلقة بالتربية ودور المعلم، فيتابعون لغرس إحساس ينمو إلى من هم مسؤولون عن هذا الجانب في جامعتنا العريقة التي نفتخر بكل ما تسير عليه من جوانب هدفها الأول هو خدمة مجتمعها وكل من ينتمي لكلياتها وخاصةً التربية التي تولد لنا معلمين لهم قدرتهم على ان يجعلوا من ينتمون لها بأنهم ورثة الأنبياء فالعلماء هم ذلك الجانب. فتحيةً لعميدة الكلية سعادة الدكتورة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، التي جعلت من هذا البرنامج جوانب خمسة كلها تصب في كيفية حماية مجتمعنا وتزويده بقدرات تتولى التعليم لأبنائنا، فهذا هو الحب الحقيقي الذي نحتاجه في افراد مجتمعنا لكي نوضح للجميع اننا اصحاب اول طلب طلبه خالقنا من سيد خلقه (صلى الله عليه وسلم) بأن يقرأ، فالقراءة هي المفتاح الذي سيسلكه الفرد منا لمعرفة ما يحتويه الكون الذي نعيش فيه وعلينا ان نتعمق في العلم والمعرفة وذلك من خلال وجود معلمين قادرين على توضيح ذلك لطلبتهم، ومن هذا الأمر يجب ان نحث كل الأجيال على سلوك هذا المجال وهو ان يكونوا معلمين لأنها مهنة عظيمة فسيد الخلق قال (صلى الله عليه وسلم) إنما بعثت معلماً، فخيراً لنا وللآخرين ان نحذو حذوه عليه الصلاة والسلام، فالمعلم يملك مفاتيح الحياة الجيدة واليومية عندما يكون قائداً لأبناء وطنه ومن يقيمون على ترابه ففي هذا المجال الهام نجد حياتنا ونفتخر به عندما يشاهد ان هذا العنصر الهام في مجتمعنا كان من الذين تلقوا العلم ومفاتيح القراءة منه، اذاً اجد ان اهتمام الكلية وخاصةً من قيادتها ومباركة ادارة الجامعة لها بهذا الجانب الجيد في حياتنا المستقبلية لهو دليل على ان عقولنا نظيفة تطلب العلم من جميع جوانبه لانه سيكون السؤال الذي يجعلنا في مقدمة غيرنا وهذا ما يجب ان نعمل جميعاً لوضع كافة خبراتنا من اجل المسير مع ادارة كلية التربية الموقرة لتحقيق هدفها وامنياتنا بأن يكون لدينا مدرسون يجيدون العبور بأبنائنا إلى الأمان الذي هو مقصدنا وأن نكون أمةً فعلاً تهتم بالتعليم من خلال وجود معلم متميز لأطفالنا، فلا تترددوا يا طالبي العلم من ان تكونوا خير معلمين لأجيالنا. فما تقوم به كلية التربية من أجل الوصول لتحقيق أرضية طيبة من المعلمين لهو الشيء الذي نعتز به ونثابر معها في تحقيقه لأنه هدف عام والجميع منتفع منه وبه.فمبادرة التربية والحياة الطيبة عملت على ركائز هامة وهي الروحية والعاطفية والفكرية والجسدية والاجتماعية، ركائز فعلاً تؤدي بتلاحمنا وتواجدها في المجتمع تؤدي لوجود أشخاص يتمتعون بالحب لعملهم، خاصةً من يعمل على انارة الطريق لهم ويزيح شبح الظلام عنهم من خلال التعليم والمعرفة.