سمو الأمير يخاطب العالم

كعادة سمو أمير دولة قطر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله في كل خطاباته السياسية، التي تنطلق من الداخل والخارج يحرص في توجيهاته السامية على الاهتمام بالبناء والتنمية وتأسيس الأمم والشعوب بما يكفل لها الاستقرار والنظر للمستقبل برؤى ثاقبة من خلال خلق الشراكة والتعاون مع كافة دول العالم دون استثناء. منتدى سانت بطرسبورغ وشارك سمو الأمير في هذا المنتدى الاقتصادي الدولي 2021 م بكلمة مهمة في الجلسة الرئيسية، دعا فيها العالم إلى استكشاف بيئة الأعمال القطرية الواعدة، ومن ذلك الاستثمار في روسيا بمبلغ تجاوز (13) مليار دولار مع التطلع إلى مضاعفته مستقبلا والسعي لتطوير العلاقات. التعامل مع الجائحة وأشار في كلمته أيضا إلى كيف تعاملت قطر مع جائحة كورونا بفضل قوة الاقتصاد القطري، الذي لم يتأثر بالظروف المصاحبة، بل كان يسير نحو تعزيز التعامل مع شركاء الدول، مع التركيز في كلمته على المجتمع الدولي، ومطالبته بالعمل الجاد لتوفير اللقاح والعلاج للجميع وأنه لا يجوز أن تخضع صحة الناس لقوانين السوق والتجارة العالمية. نموذج لإيجاد الحلول وأشار سموه إلى أهمية هذا المنتدى في الوقت الراهن، لكونه يسعى للبحث عن بعض الحلول الفعّالة للتحديات الاقتصادية التي تواجه العالم في مثل هذه الظروف الاستثنائية. الخطاب يعزز الشراكة واللافت للأنظار في هذا الخطاب أنه يعكس مدى حرص سموه على تعزيز الشراكات مع كافة دول العالم، بما يسهم في بناء الدول بالشكل الذي يحقق أفضل سبل التعاون عبر احتواء الملفات الراهنة، خاصة بين الدوحة وموسكو في كافة المجالات لتحقيق العلاقات التاريخية وتوطيدها، والتي أظهرت تطوراً ملموساً خلال السنوات الماضية. كلمة أخيرة قطر كانت وما زالت تدعو إلى تعزيز العمل ومضاعفة الاستثمار في موسكو كشريك مهم، وما اختيار قطر كضيف في المنتدى إلا ليعزز - بكل تأكيد - مكانتها الاقتصادية من بين دول العالم الأكثر تأثيرا ونمواً دون شك في ذلك. ‏[email protected]