20 سبتمبر 2025
تسجيلكانت وما زالت الدبلوماسية القطرية لافتة لأنظار العالم أجمع وكسبت تعاطف كافة الدول دون استثناء قطر أول من كافحت الإرهاب ودعت لاجتثاث جذوره ووقعت مع أمريكا أكثر من اتفاقية بهذا الشأن لقد تمكنت قطر خلال سنة الحصار المنصرمة من تفعيل دورها الدبلوماسي على كافة الأصعدة .. وكانت زيارات سمو الأمير إلى أوروبا والولايات المتحدة وبعض دول آسيا وإفريقيا مؤثرة في المشهد السياسي على كافة الأصعدة .. بجانب تحركات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في عرض القضية القطرية العادلة على العالم أجمع وتبيان جرائم دول الحصار بالأرقام والإحصائيات الدامغة!! . وخلال هذه الفترة الصعبة لم تتوان قطر قط عن الدفاع عن حقوقها التي سلبتها منها دول الحصار بشكل غير مقبول قانونيا عبر هذه الأزمة التي افتعلوها دون سابق إنذار مع كل أسف ؟!! . الدبلوماسية القطرية تتفوق : حيث أكد سمو الأمير المفدى عبر خطاباته الخارجية على أهمية أن تنال قطر حقوقها المسلوبة منها عبر هذا الحصار الجائر مع العمل على إيقاف أي عمل مشين ضدها شرط التعامل مع الأزمة عن طريق الحوار البناء والجلوس على طاولة واحدة للتفاهم وتحديد وجهات النظر دون المساس بسيادة قطر وإيقاف الادعاءات والمطالب التي أعلنتها دول الحصار بهدف التدخل في شؤونها الداخلية وفرض الوصاية عليها بطريقة همجية واستفزازية .. وقد برز في هذه الأزمة صوت المرأة القطرية في مجال الدبلوماسية بشكل فريد ومتميز عبر الدفاع عن قضيتنا العادلة في المحافل الخارجية من خلال المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية، ومندوبة قطر الدائمة في الأمم المتحدة . وزراء الخارجية والادعاءات الكاذبة : ومن اللافت للنظر في هذه الأزمة المفتعلة ضد قطر أن وزراء خارجية دول الحصار الأربع كانوا يتطاولون على قطر وسيادتها الوطنية .. ومنهم بشكل خاص الوزير البحريني ووزير السعودية وكذلك الإماراتي .. ومن بعدهم الوزير المصري الذي حشر نفسه معهم دون أن يعلم ما هي الطبخة بسبب غبائه المستحكم الذي يعرف عنه كشخص متخلف في ميدان السياسة ؟! ... فكانت جميع تصريحاتهم لا تخلو من العبارات المبطنة بالانتقادات والشتائم لقطر بطريقة غير لائقة ولا ترتقي للأدب ؟!! ... كما قامت دول الحصار وبخاصة الإمارات والسعودية بالتحريض ضد قطر عن طريق إقامة بعض المؤتمرات الاستفزازية لما أسموه بالمعارضة للسياسة لقطر .. وقد فشلت كل هذه الألاعيب المسيسة فشلا ذريعا ولم تحقق أهدافها التي ذهبت أدراج الرياح .. فقد رد الله كيدهم في نحورهم وولوا هاربين جراء هذه المؤتمرات التخريبية وغير المؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي ؟!!. العلاقة مع أمريكا كانت قوية : كانت العلاقة القطرية الأمريكية في هذا الحصار متميزة .. وأبرزت لقاءات سمو الأمير مع الرئيس الأمريكي حرصهما على المصارحة الشديدة تجاه العلاقة مع قطر وأنها دولة مظلومة وعلى دول الحصار أن ترفع حصارها بأسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان .. هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى فإن قطر وقعت خلال السنة الماضية الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية مع أمريكا ، ومنها ما يتصل بالاستثمار في الطب والعقار والطاقة والسياحة والمواصلات والتكنولوجيا والأمن الغذائي والمائي والاتفاقيات العسكرية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين معا ... أما في مجال مكافحة الإرهاب فكان لقطر دورها الريادي في السبق لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات وعقود الشراكة لتحقيق المصالح المشتركة .. كما كانت قطر سباقة في التواصل مع بقية الدول الأخرى على الساحتين الإقليمية والدولية مثل الكويت وعمان وتركيا وألمانيا وروسيا وفرنسا وبلجيكا .. وغيرها . تهميش حملات الحج والعمرة القطرية : أما منع الحجاج والمعتمرين القطريين من قضاء المناسك والشعائر الدينية فكانت مأساة كبرى لم يسبق لها أي مثيل من قبل في تاريخ العلاقات بين الشعبين السعودي والقطري .. وكانت مسألة تسييس الحج من المسائل التي كانت شائكة وغير مبررة خلال سنة الحصار التي مضت وطرحت الكثير من علامات الاستفهام بالرغم من أن الكثير من المقاولين القطريين قد دفعوا للسعودية ملايين الريالات للحجوزات في الديار المقدسة وقد ذهبت هباء منثورا دون استرداد هذه المبالغ المنهوبة ؟!! . كلمة أخيرة : لقد حققت قطر خلال عام الحصار نجاحات عدة وإنجازات لا يمكن إغفالها أو نسيانها .. فقد أثبت فيها سمو الأمير وشعبه الوفي أن قطر استطاعت خلال الأزمة تغيير مسار اللعبة في صالح هذا الوطن وإفشال محاولاتهم البائسة والمكشوفة للعالم أجمع .. ومن ثم انتصرنا على دول الخزي والعار بتوفيق من الله وفضله .