19 سبتمبر 2025
تسجيلمع أول أيام الشهر الفضيل الكريم، فإن أول عمل لكل من وفقه الله وبلغ هذا اليوم بصحة وعافية وقوة، أن يسجد لله شكرًا. فقد دعا كثيرون الله أن يبلغهم الشهر لكن الآجال أو الأقدار كانت أسرع، فهذا توفاه الله وذاك فقد عافيته. فاللهم أتمم الخير على من بلغ الشهر. هذه نقطة أولى. النقطة الثانية تدور حول النية، التي هي أساس أي عمل صحيح ومقبول، وأحسبُ أن الجميع قد نوى صوم الشهر كما ينبغي دون شك، وعقد العزم على تصفية ولو مؤقتة، كل ما بالنفس والذهن من متعلقات دنيوية من تلك التي لا تنتهي حتى ينتهي الإنسان، ومن ثم اعتبر كل واحد منا أن رمضان هذا العام فرصة ذهبية ربانية قد أتته، والتي رغم أنها مكررة كل عام، إلا أن احتمالية ألا تتكرر مع أي أحد منا كبيرة، للاعتبارات التي ذكرناها قبل قليل، وهي الموت أو فقدان العافية، وبالتالي تتطلب الحكمة عند كل أحد منا، استثمار كل لحظات رمضان فيما يعود على النفس بالفائدة والمنفعة في الحياة الأخرى الحقيقية.أجدُ في سياق الحديث عن بداية رمضان، ومثلما تقوم وسائل الإعلام هذه الأيام بالترويج لجوائزها ومسابقاتها وبقية أعمالها، أن يقوم كل واحد منا بالمثل مع أهله وأحبابه ويبشرهم ويحببهم في الخير العميمم الذي يكون في رمضان، ويروّج للجوائز الحقيقية فيه والمسابقات المربحة في أيامه ولياليه، إذ يكفي أحدنا وهو يقرأ "الصيام لي وأنا أجزي به"، أن يدرك حجم الجائزة المخفية للصائمين، إضافة إلى جائزة أخرى معلومة لا تُقدر بثمن، نجدها في قوله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".. وهل هناك جائزة تعادل مغفرة الذنوب؟ بل قل: أي جوائز بشرية يقدمها البشر لك يمكنها أن تصرفك عن الجوائز الربانية؟القرار لك لتختار، فانظر ماذا ترى.