17 سبتمبر 2025

تسجيل

رحلات العمرة في رمضان

07 يونيو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع حلول شهر رمضان الفضيل يحرص الكثير من المسلمين على أداء مناسك العمرة سواء كان ذلك في أول الشهر أو في العشر الأواخر‏،‏ وحضور ختم القرآن الكريم في بيت الله الحرام في مكة المكرّمة وسط جموع من ملايين المسلمين من أنحاء العالم‏ ، مصداقا لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما جاء في صحيح مسلم :" عمرة في رمضان تعدل حجّة "،أو كما قال . واسترشد علماء الدين بمشروعية العمرة في شهر رمضان أيضا، بما جاءت به الأحاديث الدالّة على ذلك في أكثر من رواية وأيضا فعل الصحابة والتابعين موضحين أن العمرة إلى العمرة مكفّرة لما بينهما من الذنوب، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .ليس كل من نوى أداء مناسك العمرة في هذا الشهر المبارك، يتوجه إلى الأراضي الحجازية بالطائرة، فالكثير يتعاقد مع شركات ومقاولين معتمدين لنقل المعتمرين إلى هناك برا عبر الحافلات .ومن هنا، أرى أن على وزارة الأوقاف بالتعاون والتنسيق مع دائرة المرور، الإشراف على حافلات نقل المعتمرين العائدة لأصحاب الحملات، منذ لحظة انطلاق المعتمرين وحتى عودتهم سالمين، وإلزام الناقلين بتوفير خزانة إسعافات أولية في الحافلة.من ذلك أيضا، منع تسيير أي حافلة إلّا وفيها سائقان اثنان، أو سائق ومساعد له، لتسيير شؤون المعتمرين في المنافذ الحدودية، ولمساعدة بعضهما البعض بقيادة الحافلة أثناء الرحلة، ومن شأن هذه التدابير الاحترازية، الحد من وقوع الحوادث لحافلات العمرة والرحلات الخارجية الطويلة جراء التعب والإرهاق الذي يتسبب به ساعات العمل والمسير المتواصل للسائق على الطرق الخارجية، وبالتالي حفاظاً على سلامة وأمن الحجاج والمعتمرين. ومنها أيضا، إلزام الناقلين بتحميل كل معتمر بطاقة تحمل جميع البيانات والمعلومات الخاصة به، بالإضافة إلى اسم الشركة الناقلة له، وكذلك التأكد من صلاحية الحافلة من حيث توافر دورة المياه، والمقاعد المريحة، وصلاحية أجهزة التبريد في الحافلة، وتوافر خزانة إسعافات أولية .وعلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تركيز الجهود على رحلات العمرة، كما رحلات الحج، والاطلاع على البرنامج الخاص بكل مكتب ناقل للعمرة، وإلزام الوكلاء والشركات الناقلة بفرض الاستراحة على السائقين على الطريق من الدوحة إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة، وبالعكس .وعلى الوزارة أن تفرض على الناقلين بالبر، تعيين سائق مساعد آخر خلال الرحلة لن تكون تكلفته عالية، حتى ولو أدى إلى إضافة مبلغ بسيط على كل معتمر، أو توزيع السائقين الإضافيين في بعض محطات الاستراحة على طول الطريق بين الدوحة ومكة المكرمة أو المدينة المنورة، ووفق برامج يتم وضعها لهذه الغاية .ومنها كذلك، إلزام الشركات الناقلة الخاصة بالمعتمرين بتوفير حافلة إضافية فارغة وسائقها تتبع حافلات العمرة بعد انطلاقها من باب الاحتياط في حالة تعطل، أو توقف إحدى الحافلات لأي سبب .على الوزارة، أو الشركات الناقلة تزويد كل معتمر بنشرة توضّح له كيفية أداء مناسك العمرة، بدلاً من أن يقع تحت رحمة الآخرين وخلافاتهم، وأن تعمد إلى اختيار مرشد ديني في كل حافلة مقابل إعفائه من أجور النقل والإقامة.موضوع العمرة يجب أن يكون أكثر تنظيماً، وأكثر دقة، خاصة أن الآلاف من المواطنين والمقيمين يفضّلون أداء مناسك العمرة، في شهر رمضان الفضيل...وإلى الثلاثاء المقبل .