11 سبتمبر 2025
تسجيلظاهرة غريبة ومستهجنة لدى أهل قطر بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة لكونها لم تكن معهودة داخل مجتمعنا من قبل وتتعلق بالمساجد، ولابد من اتخاذ القرار المناسب بشأنها لتصحيح الوضع لدور العبادة التي تعودنا على أن بناءها المكون من "الدور الواحد أو الأرضي" فقط، ثم جاء بناء بعض المساجد "من الدورين" بهدف التوسعة على الناس لكون عدد السكان في ازدياد مستمر، وبخاصة من قبل الوافدين الذين لا يخطط لهم بالشكل السليم لاستقطابهم بسبب "الفوضى" في الاستقدام ومنح التأشيرات دون حساب، وتوظيف من هب ودب منهم في مؤسسات الدولة دون تخطيط أو دراية بآثارها السلبية التي نتجرعها اليوم على مضض، وما الاختناقات المرورية التي نعانيها اليوم في البلد إلا بسبب سوء التخطيط لجلب العمالة الوافدة من العرب والأجانب!.الأمر الغريب في بناء المساجد ذات "الأدوار الثلاثة" أنها قليلة العدد وقد تتضاعف في المستقبل القريب إذا سكتنا على هذا الشيء غير المقبول، لأن شكل المسجد الخارجي لا يوحي للعيان بأنه أحد المساجد للصلاة، بل إنه عمارة من العمارات التجارية أو السكنية، فمواصفات المساجد في قطر لها حرمتها وقدسيتها وهيبتها التي عهدناها منذ زمن طويل وحتى الآن، فقد تعود الآباء والأجداد من أهل قطر على احترام هذه المساجد لما لها من خصوصية ومكانة في نفوسهم، وحتى الطراز المعماري والشكل الداخلي والتصميم الخارجي يكون من خلال اتباع بعض المواصفات التي يجب ألا نحيد عنها كما كان منذ مئات السنين! ما نتمناه هو ألايتم التوسع في تجربة هذا النوع من المساجد، فالخطوة لا تعد مقبولة داخل المجتمع، وهناك بعض التذمر والاستياء من قبل المواطنين الذين شاهدوا هذه المساجد التي تتكون من ثلاثة أدوار – وإن كانت قليلة – إلا إنها كانت مثار الكثير من الجدل والتساؤلات لهذه الخطوة غير المقبولة .نتمنى أن نجد ردا شافيا من إدارة العلاقات العامة بوزارة الأوقاف الموقرة لتبيان أسباب الإقدام على بناء المساجد ذات الأدوار الثلاثة قبل التوسع بها في كل مناطق الدولة دون أن توجد أية مبررات لذلك !.كلمة أخيرة السؤال المطروح اليوم: كيف نحفظ لمساجدنا هيبتها وقدسيتها؟ وهل نخطط لها بأن تبقى الأفضل على مستوى العالم الإسلامي من ناحية الشكل والطراز وهو ما تعود عليه أجدادنا منذ قرون؟ أم إنها موجة مؤقتة وستزول قريبا بإذن الله تعالى ؟.