25 أكتوبر 2025

تسجيل

أيام زمان

07 يونيو 2014

قديماً قيل "لكل زمان دولة ورجال"، كان العشق لكرة القدم أبرز ملامح حقبة العقد السادس من القرن الماضي، كان اللاعب يلعب وينتمي إلى النادي ويدفع من جيبه في العديد من المرات إيجار المقر. لم يكن هناك ملاعب مزروعة، ولا مدربون، ولكن كان الحب، ولم يقتصر الأمر على أبناء الوطن، ولكن الأشقاء العرب لعبوا دورا مهما ومميزا من نشر اللعبة، من السودان على سبيل المثال لا الحصر: عبدالجليل، سعد دبيبه، الصديق حسن دقدق، إبراهومه، الطيب، وعشرات الأسماء، إلى جانب محمد البابا، عاهد الشنطي، عمر الخطيب، وجيه مصطفى، وغيرهم.جل ذلك الجيل لم يستفد من الكرة، رحل من رحل عن هذه الدنيا حتى دون وداع، الآن ونحن نقرأ عن اللاعب الخليجي والأرقام الفلكية نصاب بالجنون، سعر اللاعب قد وصل إلى خمسين مليون ريال، ثمانون ألف ألف ألف ريال، من هم؟ طبعاً لا يمكن مقارنة ما هو كائن بما هو كان، في الغرب هناك مداخيل للأندية عبر الإعلانات، وبيع الملابس وغيرها، ولكن ماذا نقول عن الأندية الخليجية التي ترزح تحت وطأة الديون!! هل مثلاً عبود الأعرج أو سلوم الكسيح أو سعيد المفهي يوازي ميسي ورونالدو؟ ومع هذا فإن الناتج في صالح اللاعب الحالي – مساكين جيل مبارك فرج وناصر سرور، وصباح العبدالله، طالب بلان، المرحوم عبدالأمير زينل، عبدالله جاسم النصف، عيسى نجم، حسن عوض، بيومي، دخيل مسعود، مسعود دهام، نادر شبلي، وعشرات الأسماء، ممن رافقتهم وزاملتهم، كان الانتماء للنادي، للحي، ولكن الآن الانتماء لمن يدفع.السؤال الذي يتكرر أين الجماهير؟ أتذكر مقولة المشجع الإماراتي الشهير "خالد حرية" عندما قال بصراحته المعهودة قبل أشحن أكثر من باص بمبلغ زهيد، والواضح أن مدرسته في شراء المشجعين الآسيويين لم يؤت ثماره. لأن الكل عرف اللعبة!!سؤال ساذج: متى يتم تكريم الرعيل الأول. ومن بقي منهم؟ هناك علي جديد، وهناك علي نجم، عبدالله ذياب وقائمة بالعديد من الأسماء مجرد تكريم لتاريخ مر سريعاً، ولم يترك سوى الحسرة في قلوبنا.