18 سبتمبر 2025

تسجيل

أحلامنا الصغيرة (1)

07 مايو 2016

كثيرة هي الأمنيات والأحلام، وكثيرة أيضاً أحلامنا مثل البسطاء من الناس، نحلم بغد أكثر إشراقاً، بغدٍ يرتع الصغار بأحلامهم دون خوف من غد مجهول!! ولكن.. ما أقسى مفردة لكن!! أطفال العالم الثالث يدفعون الثمن.. ثمن البراءة.. في العديد من دول العالم الثالث في آسيا وإفريقيا وبعض دول أوروبا الفقيرة وأمريكا اللاتينية أطفال محرومون من أبسط قواعد الحياة، حيث تُمارس السخرة عليهم، أطفال أبرياء مع الأسف يعملون في شتى الأعمال اليدوية الشاقة، شاهدت ذلك في آسيا عبر العمل في مجال البناء والصناعات اليدوية، وشاهدت عبر عمال مناجم الذهب والألماس، وقطع الأشجار.. حياة شاقة، والمؤسف أن كل يوم وعبر كل الوسائط. نسمع عن كيانات تساند الطفولة، والأهم وجود منظمات عالمية ويتم اختيار نجوم الغناء والطرب والتمثيل ونجوم كرة القدم كسفراء لمثل هذه المنظمات!! والمؤسف أن يقول مثلاً ممثل عربي. إنه سفير منظمة النوايا الحسنة من أجل الطفولة، والآخر.. إنه سفير المنظمة الفلانية.. مجرد شعارات يفتخر بها الممثلة أو الممثل أو المطرب، ولكن ماذا قدموا لهذه المنظمات.. لا شيء يذكر. هذا عبر خريطة الوطن العربي. لكن هذا الأمر مغاير لدى الآخر.. حفلات غنائية تقام في عواصم العالم من أجل أهداف نبيلة.. مثل دعم الأمراض الخطيرة.. أو بناء مدارس أو كنائس. أو الإسهام في علاج المصابين بالأمراض المنتشرة في البقع الفقيرة في العالم، هل قام مثلاً ممثل أو مطرب عربي بمثل هذا الدور في المجتمعات العربية؟ إن ممثلاً هندياً قدم الكثير لأبناء قريته.. سواء في إطار حفر الآبار.. أو الإسهام في علاج أبناء جلدته. ولم أسمع أي فنان قام بهذا الدور.. سوى الموائد الرمضانية وهي "شو" أكثر مما هي خدمة للفقراء أو الصائمين.. نعم هناك مطرب شعبي بنى مسجداً في منطقته ومع ذلك أصدروا فتوى بتحريم الصلاة في مسجده؟ لماذا؟ لأن ما يجنيه الفنان الشعبي من أموال حرام!! كيف؟ وهل الثري الذي يتاجر بالربا ويتاجر في أغذية منتهية الصلاحية حلال!! هل استغلال الفقراء حلال.. ومع أن هذا الموضوع ليس موضوعنا الآن، فإن الطرح حول ما يقوم به الآخر في الغرب وفي الشرق على حد سواء، والمؤسف أن هذه العادة مفقودة.. فلم نسمع مثلاً أن نجماً كوميدياً أجره بالملايين قد تبرع بمبلغ ما، لجهة ما.. وأن المطرب الخليجي قد ساهم مثلاً في بناء إطار خدمي في قريته.. ولكن مع الأسف لا شيء يحدث في بلداننا العربية، ولكن هذا الإطار جزء من رسالة الآخر.. وللحديث بقية.