15 سبتمبر 2025
تسجيلالقرار الذى أعلنت عنه اللجنة الأولمبية بمنع ازدواجية المناصب فى الاتحادات الرياضية والأندية، قرار صائب بل اعتبره نقلة نوعية كبيرة فى مسيرة الرياضة القطرية، فقد كنا بحاجة الى مثل هذه القرارات التى تكشف عدة أمور فى مقدمتها أن اللجنة الأولمبية قريبة من كل الأحداث ليس فقط على المستوى الفنى بل الادارى أيضا، لو أننا قمنا بحصر الشخصيات الموجودة فى المنصبين سواء فى الاتحادات او الأندية سنجدها كبيرة بل أن معظم المتواجدين فى الاتحادات هم أنفسهم المتواجدون فى الأندية.لا أنكر أن هذه الكوادر الادارية لها خبرة كبيرة فى المجال الرياضى ولكن هذه الخبرة نريد استثمارها فى جانب واحد كى يتفرغ العضو أو رئيس الاتحاد أو حتى فى النادى الى المهام المكلف به خاصة ان هذه المناصب تطوعية ولا تستحق التكالب عليها، صحيح أن المناصب الادارية لها بريق و"شو اعلامي"، وتصريحات فى القنوات الفضائية ولقاءات صحفية وصور فى كل مكان وهو ما يجعل من ينتمى الى الاتحاد والنادى فى حيرة من أمره، أيهما يختار بل سيكونون فى ورطة كبيرة.القرار لمس القطاع الرياضى بشكل واضح وسيكون فرصة لظهور كوادر جديدة فى كل الاتحادات والأندية، ولا ننسى أن الدوحة تنظم بطولات عالمية وقارية لا حصر لها وهناك كوادر ادارية نجحت فى مهمتها لسنوات طويلة وهى ليست موجودة لا فى الاتحادات أو الأندية وتنتظر الفرصة للتواجد فى الساحة الرياضية.نعم خطوة مهمة على طريق الاحتراف الرياضى ولكن هذه الخطوة تحتاج على خطوات اخرى مهمة فى نفس الاتجاه بحيث يتم تطبيق الاحتراف الرياضى بشكل أوسع وليس مجرد منح الجمع بين منصبين.تطبيق القرار مع نهاية الموسم الحالى من وجهة نظرى خطوة سريعة ولا أريد أن أقول متسرعة، لأن القرار صحيح وكنت أتوقع أن يتم العمل بالقرار بداية من الدورة الانتخابية المقبلة قبل أو بعد الدورة الأولمبية المقبلة، حتى ترتب الأندية والاتحادات أوضاعها وأيضا العضو أو رئيس الاتحاد المتواجد فى أحد الأندية يتعامل مع الموقف دون تسرع.أتمنى ألا تكون آلية التطبيق فيها جانبا من المراوغة بمعنى التواجد فى الاتحاد مع الاحتفاظ بمهامه فى النادى حتى ولو خرج منه رسميا على الورق لأن هذا سيكون مرفوضا من الجميع ولابد أن تكون هناك لوائح تحكم العملية بشكل صحيح.اخر الكلام:اللوائح الخاصة بمكافآت فوز المنتخبات بالبطولات القارية والخليجية والعربية تحتاج نظرة من اللجنة الأولمبية، فليس من المنطقى ان يحصل مدرب منتخب فاز ببطولة قارية على 50 ألف ريال مكافأة والمدرب المساعد له يحصل على 5 آلاف والادارى حاله حال المدرب المساعد، فالمعادلة ليست متكافئة وتحتاج الى اعادة نظر، نعم ليس هناك تقصير فى حق كل من حقق انجازا ورفع علم الدولة بل ما أطالب به أن يتساوى أو تكون المكافآت على قدر العمل الذى يقوم به كل شخص