طلابنا وتجاوز التحديات

جاء إلغاء حضور الطلاب في المدارس والجامعات والاقتصار على التعليم عن بُعد ليؤكد على أهمية سلامة أبنائنا والحفاظ على أسرهم من أية عوارض صحية محتملة في ظل انتشار جائحة كورونا – كوفيد 19 – الأمر الذي يساير الاهتمام بمجتمع نظيف كما جاء في رؤية قطر الصحية 2030. قرار صائب: وبالرغم من تأخر إصدار القرار والتردد فيه كثيرا إلا أنه يلبي ما كان يطالب به أولياء الأمور لمنع مضاعفات الجائحة خاصة من خلال الاختلاط داخل وخارج المدارس والجامعات. ما نتمناه أيضا: أن تتجه وزارة التعليم لأن تطبق القرار نفسه مع الموظفين والمعلمين والإداريين والإداريات داخل المدارس بمنحهم نفس الحق حفاظا على صحتهم وسلامتهم من أي شر.. وهو مطلب نادى به الكثير من المغردين عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه الأيام. مثل هذه القرارات: تعوّد طلابنا في الاعتماد على النفس في اكتساب التعلم عن بُعد ويجعلهم أكثر اجتهادا في التحصيل رغم بعض التحديات والصعوبات التي تواجه البعض منهم. وبالرغم من الارتياح من قبل هذا القرار المتأخر إلا أن وزارة التعليم مطالبة في نفس الوقت بتفعيل التعليم عن بُعد وجعل استفادة الطلاب منه بالشكل المطلوب.. اذ ان البعض ما زال يتحفظ على هذا النوع من التعلم لوجود بعض جوانب النقص فيه – كما يقولون – إلا اننا نستطيع توجيه طلابنا بشكل أكثر استفادة اذا تضافرت الجهود لتحقيق هذا الشيء. لهذا: لابد من السعي لجودة التعليم أولا.. والتشجيع على الابداع والابتكار لدى طلاب المدارس والجامعات مهما كانت الظروف المعاشة وذلك عبر ايجاد أحسن الممارسات بين الكادر التعليمي لتطوير العملية التدريسية ثانيا. كلمة أخيرة: عندما يأتي القرار في محله يلاقي بعض الارتياح داخل الأوساط المجتمعية.. لأنه يخدم الصالح العام ويكسر بعض القيود التي تحتاج إلى قرار شجاع يخرج إلى النور دون تردد في الظروف الصعبة.. مع استشراف بعض الرؤى الجديدة لتجاوز هذه التحديات. ‏[email protected]