12 سبتمبر 2025
تسجيلالآن.. وقد شمر "كورونا" عن ذاته، وأسر الكون مرة أخرى، فإن اطار الابداع بلا شك سيتوقف مرة أخرى، ومع ذلك فإن العديد من المبدعين يحاولون قدر المستطاع عبر فرقنا خلق اطار مسرحي. لا يمكن أن ننسى محاولات كل من الزميلين ناصر عبدالرضا وتجربة القراءة في اطار النصوص المسرحية العالمية وتجربة الزميل فالح فايز وطالب الدوس، لذا فقد تشعب الحديث واتخذ منحنيات عدة، والكل يبحث عن اطار لتحريك المياه الراكدة، ولكن فجأة تذكر الجميع محاولات ابراهيم لاري، وفرحة المسرحيين بعودة الحياة إلى مجاريها، ولكن كما يقول اخواننا المصريون. "يا فرحة ما تمت" كان البعض يطرح رؤاه عبر تقديم اعمال "عن بعد ؟" وطرح بو عبدالله رأيه الموضوعي أن يتم تقديم اعمال عالمية عبر شراكة بين الفرق الثلاث والهواة، مع الالتزام بشروط وزارة الصحة، مثل البعد وارتداء الكمامات، وأن تقدم هذه العروض في القاعات المتوفرة في الفرق الثلاث. وتحدث بو عبدالله قائلاً: تاريخ الادب المسرحي مليء بالعديد من الاعمال التي تشكل علامات فارقة منذ العهد الاغريقي والكتاب العظام مثل اسخيلوس وسوفكليس ويوربيدس وارستوفان، وصولاً إلى واقعنا المعاش، وأتمنى من الأخ سعد بورشيد ان يطرح الفكرة على المسؤولين في كلية المجتمع للاسهام في الأمر، الكل بارك الفكرة، خاصة وأن هذه العروض سوف تسهم في تحريك المياه الراكدة وتخلق اطاراً تكاملياً ومحفزاً للكل، لأنها أقرب إلى الورش أو تجارب لاستوديو الفن، هنا قال أحدهم "وهل توافق الجهات الرسمية في الوزارة؟"، هنا رد بو عبدالله بغضب وقال: ما دخل الجهات الرسمية، إنها نشاط داخلي للفرق، وانبرى المخرج ناصر عبدالرضا قائلاً. انا على اتم الاستعداد ولدي فكرة، أن نختار من كل عصر عملاً ترك بصمة في ذاكرة الانسان، اتمنى أن اقدم انتجون وماكبث، بيت الدمية، ست شخصيات تبحث عن مؤلف. واعمال لكتاب عرب والقائمة طويلة ولدي العديد من هذه الاعمال، وقد الجأ إلى عدد من الكتاب من ابناء الوطن مثل النوخذا وبوصالح وبو احمد وغيرهم. عندها قال بو عبدالله انها فكرة رائعة. وتعاون رائع. ماذا قلت عن الاغريق "هنا رد خالد خميس وقال: انتجون! صمت بو عبدالله وقال "من هي؟" فقام بو عبدالعزيز بشرح النص. انها ابنة اوديب وجيوكستا، حكام طيبة كما في الملاحم الاغريقية. وكيف قتلت جيوكستا نفسها وفقأت اوديب عينه. وكيف قتل كل من الاخوين شقيقه. ودور "كريون" شقيق جيوكستا في رفض ودفن بوليسيس. لأنه خائن واتخذ القرار بأنه سوف يدفن المرتد. هنا رفضت انتجون الأمر بخلاف اختها أسميتي، والمسرحية تروي كيف واجهت "انتجون" مصيرها ودور "هيمون" ابن كريون والذي طالب بأن يدفن مع حبيبته "انتجون" وكيف أن "هيمون" بصق في وجه والده على هذا القرار الجائر وطعن والده، وحزناً على ولدها هيمون قطعت حنجرتها. هنا قال بو عبدالله: يا بوعبدالعزيز قصة مشوقة، وهل اخترت أو في بالك من يمثل الادوار، هنا قال المخرج الفنان: نعم، جيوكستا. حنان صادق.. اوديب عبدالله غيفان.. كريون انت يا بو عبدالله.. الاخوان بين علي ميرزا الشرشني وابراهيم لاري.. من بقي عندنا، الاختان هبة لطعي وفاتي هي انتجون بشخصيتها القوية وقدراتها اللغوية، اما هيمون فإنني ارى ان النموذج المفضل فاضل راشد. هنا صرخ بوعبدالله: أنا موافق، ولكن من يدفع اجرتي؟ قال أحدهم وهو قائم الأجر على الله!. [email protected]